ما علاقة نقص الفيتامينات بالسرطان؟
دائما ما تتضمن مسببات السرطان التدخين والسمنة والعادات الصحية السيئة، لكن دراسة حديثة أثبتت أن نقص فيتامين معين يؤدي إلى المشكلة نفسها.
ويعد السرطان سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم. حيث قضى على نحو 10 ملايين حول العالم في عام 2020، أي أنه كان سببا في موت حالة واحدة من بين كل ست وفيات، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويصيب السرطان جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الصغار، ويبلغ عدد الأطفال المصابين بالمرض الخبيث نحو 400000 سنويا.
وكشف موقع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري أن هناك أكثر من 120 نوعًا من السرطان والمتلازمات الوراثية ذات الصلة، وأكثرها شيوعًا هي سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم والبروستاتا.
نقص فيتامين ب والإصابة بالسرطان
خلصت دراسة حديثة إلى أن عدم الحصول على ما يكفي من مجموعة فيتامين ب يؤدي إلى مشاكل مرتبطة بالسرطان، وتشمل المجموعة: ب 12 وب 6 وب 3 وحمض الفوليك (ب9).
حمض الفوليك هو فيتامين ب قابل للذوبان في الماء، ويمكن العثور عليه في مجموعة متنوعة من الأطعمة، مثل الخضار الورقية والبقوليات ذات اللون الأخضر الداكن، فضلا عن العثور عليه في المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة مثل الحبوب والبقوليات.
وفقًا لبيدرو كاريرا باستوس، الباحث في التغذية والتمثيل الغذائي والالتهابات في جامعة لوند بالسويد، فإن “نقص المغذيات مثل فيتامينات المجموعة ب وحمض الفوليك، يساهم في تمزق الكروموسومات ونقص ميثيل الحمض النووي وزيادة الحساسية للمطفرات”.
لذا من المهم أن يكون لدى الفرد ما يكفي من حمض الفوليك في النظام الغذائي حتى لا ينتهي به الأمر مصابا بالسرطان، وفقا للمختص.
ويسبب نقص حمض الفوليك وفيتامينات ب مجموعة واسعة من الأعراض، التي تتطور تدريجيًا وتزداد سوءًا وتسبب أمراضًا خطيرة مثل السرطان.
واكتشف العلماء أن نقص حمض الفوليك سبب مفترض قوي لتكوين السرطان، كونه يشارك في التمثيل الغذائي للكربون الواحد، وهو مزيج من الآليات التي تشارك في نقل واستخدام وحدات الكربون الواحد اللازمة لإنتاج الحمض النووي والحمض النووي الريبي، واستقلاب الأحماض الأمينية والمثيلة.
وعلق اختصاصي التغذية بلير بيرسين: “يلعب حمض الفوليك وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 دورًا أساسيًا في تخليق الميثيونين ومثيلة الحمض النووي، وعندما يتم تغيير الأخير تكون هناك فرصة أكبر لحدوث طفراة في الجينات وتلف الحمض النووي ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسرطان“.
وأوضح أن “بعض الدراسات أيضًا وجدت ارتباطًا بين زيادة حمض الفوليك وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، لذا من المهم تضمين الأطعمة الغنية بحمض الفوليك في النظام الغذائي دون المبالغة في تناول المكملات الغذائية”.
أعراض نقص فيتامين ب
فيتامين ب عبارة عن مجموعة من 8 عناصر غذائية مهمة للحفاظ على صحة الخلايا والطاقة في الجسم، ومن أبرز الأعراض التي تساعدك في التعرف على نقصه ما يلي:
– التعب والضعف.
– الإمساك.
– فقدان الشهية.
– فقدان الوزن.
– ضعف الذاكرة.
– ألم اللسان.
– تساقط الشعر الزائد.
بينما تشمل أعراض نقص حمض الفوليك، وفقا لموقع TIMESOFINDIA، ما يلي:
– ضعف العضلات والتعب.
– الإسهال.
– انخفاض حاسة التذوق.
– التنميل.
– الاكتئاب.
– تقرحات الفم.
– تورم اللسان.
– الاعتلال العصبي المحيطي.
– ضيق التنفس.
– شحوب الجلد.
كم يحتاج الإنسان من فيتامين ب؟
يجب أن يسعى الرجال والنساء الذين يبلغون من العمر 19 عامًا أو أكثر للحصول على 400 ميكروجرام من مكافئ حمض الفوليك (DFE)، أما النساء الحوامل فعليهن السعي للحصول على 600 ميكروجرام منه، والمرضعات على 500 ميكروجرام، وفقا لاختصاصي التغذية بلير بيرسين.
وبصرف النظر عن المكملات الغذائية، فإن تناول نظام غذائي متوازن يشمل البقوليات والخضراوات الورقية والخميرة الغذائية والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور يساعد في ضمان حصول الشخص على فيتامينات ب الكافية.
وأشهر الأطعمة التي تعتبر مصدرًا جيدًا لحمض الفوليك وفيتامينات ب هي:
– البروكلي.
– براعم بروكسل.
– السبانخ.
– الملفوف.
– اللفت.
– البازلاء.
– الفاصوليا.
– الحمص.
– الفول السوداني.
– المأكولات البحرية.
– الفواكه الطازجة.
– الحليب.
– البيض.
– الدجاج.
– أرز بني.
– أفوكادو.
نقص فيتامين ب وسرطان المعدة
كشف موقع NHS أن نقص فيتامين B12 الناجم عن فقر الدم الخبيث هو النوع المحدد الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ونقل موقع Daily Express عن الدكتور فيشال شاه، المدير الطبي العام في Thriva قوله: “في بعض الحالات قد يؤدي نقص فيتامين B12 غير المعالج إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، كما أن نقصه في حالة فقر الدم من أكثر السمات شيوعًا لحالة تعرف باسم فقر الدم الخبيث”.
وأضاف: “هذه حالة يتداخل فيها جهاز المناعة مع امتصاص جسمك لفيتامين ب 12، عن طريق مهاجمة البروتين الحامل اللازم لجسمك لامتصاص B12 (المعروف باسم العامل الداخلي)، أو مهاجمة الخلايا التي تنتج هذا البروتين في المعدة (المعروفة باسم الخلايا الجدارية)”.
