صحة

لماذا أصبح الشباب أكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟


خلصت دراسات عديدة أجريت مؤخرا إلى تزايد حالات تشخيص إصابة الشباب بمختلف أنواع السرطان في جميع أنحاء العالم، في ظاهرة أثارت التساؤلات.

وكشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ميلانو، ونشرت في مجلة “حوليات الأورام”، عن تزايد معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان القولون والمستقيم بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

ووفقا لصحيفة Wall Street Journal ارتفع عدد الأشخاص المصابين بالسرطان وأعمارهم دون الخمسين عاما خلال الـ20 عاما الماضية بنسبة 12.8%.

ويطرح الباحثون العديد من الفرضيات المتعلقة بالسرطان الذي أصبح يصيب الشباب أيضا، بدءا من نمط الحياة المستقر وإلى وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في الهواء.

وقد تأكدت بالفعل العلاقة بين السرطان وعادات الأكل وأيضا بينه وبين الوزن الزائد، إذ أثبت العلماء أن الأشخاص الذين يفرطون في مرحلة المراهقة في تناول الحلوى والمشروبات المحلاة هم أكثر عرضة للإصابة لاحقا بالسرطان.

نمط الحياة غير الصحي يسهم في زيادة الإصابات

ووفقا للدكتورة أندريا تشيرتشيك، من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك، قد تكون هذه الإحصائيات ناجمة عن التدهور البيئي، أو تغير في عادات الأكل، أو بعض الظواهر الأخرى التي لم تحدد بعد إلى هذا اليوم.

وعلقت الدكتورة كيمي نغ، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن تأثير الوسط المحيط وظروف نمو الجنين والرضيع يؤدي إلى زيادة الإصابة بالسرطان في سن الشباب.

وتشير الدكتورة كيمي، في حديث لصحيفة Harvard Gazette، إلى أن سرطان القولون والمستقيم هو السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، يليه أورام الجهاز العصبي المركزي والرئتين في المركز الثاني.

نمط الحياة غير الصحي يسهم في زيادة الإصابات

وتابعت: “أما بالنسبة للنساء تحت سن 50 عاما يحتل سرطان الأمعاء الآن المرتبة الثانية من حيث الوفيات”، مشيرة إلى أنه تلاحظ حاليا زيادة في الإصابة بهذه الأنواع من السرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما في مختلف مناطق العالم.

ووفقا للمختصة، لا يعرف على وجه اليقين وجود علاقة بين ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والنظام الغذائي ونمط الحياة لدى الشباب، ورأت أن هناك حاليا اتجاه نحو نمط حياة صحي، إذ يحاول الكثيرون اتباع نظام غذائي صحي وصحيح وممارسة الرياضة.

وقالت الدكتورة: “لم يحدد حتى الآن ما إذا كانت هناك علاقة بين التعرض لتأثير الوسط المحيط في سن مبكرة وبين زيادة عدد مرضى السرطان، لأنه قد يحدث هذا التأثير في الرحم، أو في مرحلة الرضاعة، أو في مرحلة الطفولة المبكرة”.

وشرحت: “يتضح هذا من نتائج الدراسات التي تفيد بأن الرضاعة الطبيعية في مرحلة الطفولة تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى