سياسة

السعودية.. الشعب وولي العهد محمد بن سلمان

د.علي الخشيبان


لطالما كانت السعودية موضوعا حيويا في العالم، فعلى مدى تسعة عقود مضت ظلت المملكة في بؤرة اهتمام الإعلام الدولي والإقليمي.

ولم يكن مستغربا ألا يمر يوم دون أن يجد الإعلام الدولي نفسه ممسكا بمادة غنية عن السعودية، وهذه طبيعة الدول ذات القيمة والتأثير المباشر عالميا، وأتساءل: “ما السعودية وشعبها ومَن ولي العهد محمد بن سلمان؟”.

هذا السؤال يحتاج إلى مفتاح حقيقي لمعرفة أبعاده، فالسعودية هي الفرصة المتاحة أمام شعب ديناميكي على رأسه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الشاب الطموح القادر على التحرر من كل السقوف المعيقة للتنمية، والقادر على إيصال مشروعاته إلى الجميع، والقادر على أن يفاجئ بإنجازاته المتنوعة التي تستشرف المستقبل.

فما الذي تغير في الصورة السعودية خلال الأعوام القليلة الماضية حتى يجد السعوديون أنفسهم موضوعا حيويا للكثير من الإنتاج الأدبي والإعلامي الدولي والإقليمي؟

بوضوح، السعودية تثير العالم بمشروعاتها الاقتصادية والتنموية، وطموحاتها المستقبلية، خاصة أن براعة التوقيت قطعت الكثير من التكهنات حول المستقبل التنموي السعودي، فكان ظهور مشروع رؤية 2030 ببرامجه وإدارته أداة الوصول إلى هذا المستقبل.

الشعب السعودي اليوم يجد نفسه في مقاربة سياسية لمرحلة ما بعد الحداثة، وهي مرحلة رسمها طموح الدولة وصولا إلى فلسفة “الحلم السعودي“، لذلك تشكَّل السؤال حول ذلك “الحلم السعودي“، وهو إحدى الأدوات، التي جمعت مثلث السعودية وشعبها وولي العهد في إطار سياسي ينفذ برامجه من أجل غد مشرق.

السعودية اليوم تعد محوراً مهماً في النشاط الإعلامي الدولي، وفي كل يوم يحقق اسمها تكراراً هائلا عبر محركات البحث العالمية، وبقدر ما يبحث كثيرون عن إنجازات السعودية، هناك من يحاول أيضا البحث عن سلبيات يرغب في إلصاقها بالمملكة، مستخدما كل وسيلة بعيدة عن القيم والأخلاق المهنية، لتحقيق أهداف مشبوهة.

ليست السعودية بالنسبة للسعوديين مجرد تجميع مشاعر وشعارات، إنها قصص الوطن والهوية، التي عاشها أجدادنا على مدى ما يقرب من ثلاثة قرون، ترثها الأجيال بكل فخر، فالوطن بالنسبة للسعوديين قصص ملهمة تكتب علاقتهم بأنفسهم وعلاقتهم بالعالم، وكل السعوديين يدركون أن وطنهم يستحق هذه المكانة التي وصل إليها ويستحق هذا النجاح الذي حققه.

الشعب السعودي كان ولا يزال يحتفظ بمشروع وطني صار عبر الزمن في موقع أعمق في ذات السعودية وإنسانها وقيادتها، وأصبحت السعودية في محيطها تُقاس بموجب مكانتها التاريخية العميقة وتأثيراتها السياسية والاقتصادية والقيمية.

لذلك، فإن رسالة السعوديين لكل أولئك الذين يشعرون بالصدمة من تحولاتها، أن عليهم إدراك التطورات الجارية في المملكة ومنجزاتها، وأن هذا الوطن ليس مجموعة قصص تفبركها وسائل إعلام وتروّج لها بالدموع والتلقين، فارتباط السعوديين بوطنهم يزداد قوة كل لحظة، وربما هذا ما يجعل الحاقدين، الذين لا يؤمنون بقيمة أوطانهم، يتعجبون من هذا الترابط العضوي بين السعودي وبلده.. إنها مشاعر تنطبق على كل مواطن ووطن ذي تاريخ وقيادة ملهمة تنتقل بأوطانها نحو المستقبل بكل ثقة وإنجازات لا تتوقف.

 

نقلا عن العين الإخبارية

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى