سياسة

صناعة خبيثة.. منظمة القسط تواصل دورها المشبوه في مهاجمة السعودية


منظمة القسط، هي واحدة من المنظمات التي تخصصت في الهجوم على المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، تحت عباءة الدفاع عن حقوق الإنسان، محاولة استعداء العالم عليهم، وإثارة الفتن.

وضمن مساعيها التحريض وإثارة الفتن، ومحاولاتها لتضليل الرأي العام العالمي، اعتادت المنظمة على إصدار تقارير سنوية كاذبة ومفبركة، فادعت تارة انتهاك حقوق السعوديين في الرياض، لدرجة أنها هاجمت المملكة ووقفت إلى جانب كندا في الأزمة المعروفة بين البلدين قبل سنوات.

وفي محاولة لاستعداء العالم ضد السعودية، دعت القسط بشكل علني إلى مزيد من الضغط الدولي على الرياض، وهددت أمراء المملكة واصفة القرارات الحكومية بالقمع.

تأسيس المنظمة

تأسست في أغسطس عام 2014، وتتخذ من لندن مقرًا لها منذ ذلك الحين، تحت بند المنظمات الحقوقية، بزعم أنها ستعمل على تعزيِز حقوق الإنسان في السعودية، وتضم عددًا من الأفراد الذين تدور حولهم علامات استفهام كبيرة، وعلى رأسهم مؤسسها ومديرها، الضابط السعودي المنشق يحيى عسيري، المتحالف مع الإخوان.

وبعيدا عن هدفها المعلن، بدت غالبية مواقف المنظمة تمحورت حول ملفات يثيرها التنظيم الدولي للإخوان، والذي يتخذ من لندن مقرًا رئيسيًا له أيضًا، كما أصبحت تتناول قضايا فردية، بهدف التشويش على المملكة العربية السعودية، مثل قضية سلمان العودة، وقضية الإخواني جمال خاشقجي، ونهى البلوي ولوجين الهزلول.

 

وبما أنها تأسست لمهاجمة السعودية، فقد حظيت المنظمة بدعم تنظيم الإخوان والدول الممولة له بشكل واسع، خصوصا قطر وتركيا، فأصبحت تشارك دوريا في جلسات مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، وتعقد فعاليات عامة، بما فيها المؤتمر السنوي الذي تجمع فيه عددًا من الخبراء المختصين بالسعودية لمناقشة مختلف الموضوعات الخاصة بالسعودية.

وتواصل محاولاتها لتشوية المملكة بحملات متواصلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمة مواد بصرية، ووقفات احتجاجية من وقت لأخر.

يحيى عسيري

ويرأس أبرز أعضاء المنظمة ومؤسسها الضابط السعودي المنشق يحيى عسيري، قسم الرصد والتوثيق في المنظمة وهو عضو مجلس الأمناء فيها.

العسيري كان يعمل برتبة ضابط في القوات الجوية الملكية السعودية، حيث ابتعث للدراسة في المملكة المتحدة عام 2009 في مهمة عمل مع القوات الجوية، إلا أنه هناك بدأ يشارك في بعض المظاهرات، وبعد عودته للمملكة قدم استقالته وعاد مرة أخرى لبريطانيا ليؤسس منظمة قسط المدعومة من إيران.

استقطاب مقنن  

ولخدمة أجندتها، بدأت المنظمة تستقطب أشخاصا معينين لمحاولة ترويج أكاذيب وشائعات حول بلدانهم، ومن بين هؤلاء كانت آلاء الصديق، التي كانت تشغل دور المديرة التنفيذية لمنظمة القسط، وتقيم في لندن.

وكانت آلاء الصديق تقدمت باستقالتها إلى منظمة القسط ورفضت استكمال العمل معهم، وبعد يومين من قرارها بالعودة إلى وطنها الإمارات، تعرضت لحادث مروري توفيت على إثره، ما أثار تساؤلات حول المؤسسة ودورها المحتمل في الحادث.

كما تضم المؤسسة صفاء الأحمد، المديرة الجديدة بالمنظمة، التي ترأست المنظمة كمديرة في أكتوبر 2020، وأميمة النجار، مديرة الحملات بالمنظمة، وهي ناشطة حقوقية ومدونة وممرضة وطبيبة سعودية.

إضافة إلى هؤلاء، هناك أجانب مثل جوشوا كوبر، الذي شغل منصب نائب المدير التنفيذي لمنظمة القسط، وجوليا ليجنر، مديرة الدعم بالمنظمة التي تقيم في ألمانيا، وعبدالله الجريوي مدير التواصل بالمنظمة.

وسعت قناة الجزيرة القطرية إلى تقديم مؤسسة منظمة القسط، والمنشق يحيي عسيري، في الإعلام لمهاجمة السعودية، تحت مسمى ناشط في حقوق الإنسان السعودية، وكان ذلك قبل تأسيس المنظمة وأثناء الإعلان عنها.

وتدور الكثير من التساؤلات حول مصدر تمويل منظمة القسط، حيث أكدت بعض المصادر أن المنظمة تحصل على تمويلات من الإخوان، إلى جانب تمويلات من قبل النظام الإيراني لمهاجمة المملكة والدفاع عن الإرهابيين ومنهم المطلوبون في العوامية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى