زيلينسكي يعوّل على دعم الناتو وضماناته لإنهاء الحرب في أوكرانيا
دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف من أجل “وقف المرحلة الساخنة من الحرب”.
كما ألمح زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعدا للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادرا على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.
-
صحفي أمريكي ينتقد الإنفاق السخي لواشنطن على الحرب في أوكرانيا
-
بعد تحذير الحرب الشاملة.. ماذا تعني رسالة بوتين الأخيرة للناتو بشأن أوكرانيا؟
وجاءت هذه التعليقات وسط تصاعد التوترات في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وهددت روسيا هذا الأسبوع بضرب مبانٍ حكومية في كييف، وشنت هجوما جويا ضخما على قطاع الطاقة في أوكرانيا، فيما وصفته بأنه رد على إطلاق أوكرانيا صواريخ مصدرها الولايات المتحدة وبريطانيا على الأراضي الروسية.
وقال زيلينسكي لقناة “سكاي نيوز” البريطانية: “إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، يجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها”.
وأضاف: “هذا ما نحتاج إلى فعله سريعا، وبعد ذلك يمكن لأوكرانيا استعادة الجزء الآخر من أراضيها دبلوماسيا”.
-
خريطة التقسيم.. كيف ترى موسكو وكييف مستقبل أوكرانيا؟
-
زيلينسكي يعلن عن موعد انتهاء الحرب في أوكرانيا ستنتهي في هذا الموعد
تأثير ترامب
وتصاعد الحديث عن وقف محتمل لإطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر.
وانتقد ترامب المساعدات الأمريكية لكييف، وقال إنه قادر على وقف الصراع في غضون ساعات، دون أن يحدد السبيل لتحقيق ذلك.
وقال زيلينسكي باللغة الإنجليزية “إذا تحدثنا عن وقف لإطلاق النار، فإننا نحتاج إلى ضمانات بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يعود” ويهاجم البلاد.
وتسيطر روسيا على نحو 18 في المئة من أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا في أوكرانيا، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
واستبعدت كييف حتى الآن التنازل عن أراض مقابل السلام، في حين يطالب بوتين الجيش الأوكراني بالانسحاب من مزيد من الأراضي ويرفض انضمام أوكرانيا إلى “الناتو“.
وكان بوتين قد دعا كييف في وقت سابق، إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق سلام.
-
روسيا تعلق على ترامب بشأن إنهاء الحرب على أوكرانيا
-
أوكرانيا المتعثرة في الحرب مع روسيا تصعّد أعمال التخريب وتستهدف القطارات
سلسلة محادثات
ومع تصاعد الصراع على أرض المعركة، أجرى زيلينسكي سلسلة مكالمات هاتفية مع زعماء غربيين في الأيام الأخيرة، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز.
كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني الجمعة لإطلاعه على “أهداف الولايات المتحدة” لتوفير “دعم مستدام لأوكرانيا”، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
وكثفت إدارة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن دعمها لكييف منذ فوز ترامب في الانتخابات، ونقلت مزيدا من الأسلحة ومنحت أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية.
-
أوكرانيا تصرخ للاستغاثة.. هل الغرب مستعد لمواجهة “الصواريخ التي لا تُقهر”؟
-
نقص الذخيرة يدفع أوكرانيا لتغيير خطط الحرب
وأثارت هذه الخطوة رد فعل غاضبا في موسكو، إذ أعلن بوتين الخميس أن موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية بصاروخها الجديد “أوريشنيك” الفرط صوتي، بعد ساعات على قصف روسي استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن مليون شخص.