سياسة

والد مهسا أميني يكذب تقرير الطب الشرعي الإيراني


سعى النظام للهروب من المسؤولية بعد 3 أسابيع من وفاة الفتاة “مهسا أميني” التي أشعلت قضيتها احتجاجات شعبية عارمة في إيران.

وكانت منظمة الطب العدلي الإيرانية ،نشرت تقريرًا زعمت فيه أن سبب وفاة مهسا “لم يكن بسبب ضربة على الرأس أو الأعضاء الحيوية، بل بسبب تضرر الدماغ جراء عملية جراحية أجرتها. وهي في سن الثامنة من عمرها”. 

رواية المنظمة التابعة للسلطة القضائية، لم تصمد لعدة ساعات، حتى خرج والد مهسا “أمجد أميني”، ليرفض التقرير. قائلا: إن” ملاحظاته على جثة مهسا لا تتفق مع التقرير المنشور من هيئة الطب العدلي التابعة للسلطات”.

وتابع في مقابلة مع إذاعة “صوت أمريكا” بالنسخة الفارسية، وهو يشير إلى التقرير “إنها كذبة! أقسم بالله أنه مهسا لم تكن تعاني من أي نوع من المرض. ولم تذهب حتى إلى العيادة، باستثناء نزلة برد بسيطة، وكانت رياضية”.  

ولفت أميني إلى أن “ملاحظاته على الجثة لا تتفق مع تقرير منظمة الطب العدلي، ولا يعترف بهذا التقرير”.

وقال ” لا يمكن بأي حال من الأحوال تأكيد رأي الطبيب الشرعي، لقد رأى بعينيه آثار دماء على جسد ابنته وعلى مؤخرة رقبتها وأذنيها. وأجزاء كثيرة من جسدها، بما في ذلك ساقاها مصابة بكدمات، فكيف يمكن قبول أن مهسا لم تتعرض للضرب؟”.

وتابع، أنه طلب “مرارًا من السلطات أن تُظهر للناس الفيديو داخل سيارة شرطة الأخلاق، لكنهم يقولون أن الكاميرات لم تكن تعمل”.

ورد أمجد أميني على تقرير الطب الشرعي بأن مهسا كانت تتعالج وتتناول حبوبًا كل يوم، قائلا: إن” الحبوب التي كانت تتناولها كانت بسبب الغدة الدرقية، وليس لها علاقة بالجراحة التي أجريت قبل خمسة عشر عامًا”.

وكانت منظمة الطب العدلي قالت الجمعة، في تقرير لها إن “وفاة مهسا أميني بسبب فشل في العديد من أجهزة الجسم نجم عن نقص الأوكسجين في المخ، وليس بسبب تلقيها ضربة على الرأس أو باقي أعضاء جسمها”.

تسليم الجثة  

وفي سياق متصل، سلمت السلطات الإيرانية، الجمعة، جثة الناشط في مدينة الأهواز العربية “عماد حيال حيدري” لعائلته. وذلك بعد وفاته في تحت التعذيب في معتقل مديرية المخابرات بالمدينة.

وقالت السلطات إن “عماد حيال حيدري توفي جراء إصابته بجلطة دماغية في معتقل مدينة الأهواز جنوب إيران”.

وجرى اعتقال حيدري قبل 9 أيام من اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام في المدن الإيرانية. وذلك على خلفية وفاة الفتاة “مهسا أميني”.

وذكر موقع “إيران واير” الإيراني نقلاً عن مصادر حقوقية إنه “تم استدعاء عماد حيدري إلى إدارة المخابرات في الأهواز وجرى اعتقاله بعد ذلك”.

وقالت المصادر “أن أفراد عائلة عماد حيدري تعرضوا للتهديد من قبل رجال الأمن بعدم إقامة أي نوع من مراسم الجنازة أو العزاء لابنهم بعد استلام جثمانه الجمعة”.

الرد على القمع

ومع استمرار قمع المتظاهرين، طلبت 20 منظمة حقوقية الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة مواجهة النظام الإيراني ومعاقبته جراء استمرار حملة القمع ضد المتظاهرين.

وطلبت المنظمات والمؤسسات من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان التحقيق في “الجرائم التي ارتكبتها الحكومة الإيرانية ردًا على الاحتجاجات الشعبية”.

ويستمر انقطاع الإنترنت في إيران في مع منع المعلومات حول الاحتجاجات. وتشير التقارير إلى أن قيود الإنترنت “دخلت مرحلة جديدة” حتى أصبحت برامج تجاوز الحجب لا تعمل في أغلب الأوقات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى