سياسة

إيران ترفض الإجابة عن سبب وفاة “مهسا أميني”


أبى مسؤولي الطب الشرعي الإيراني توضيح سبب وفاة الشابة مهسا أميني، التي أشعلت وفاتها احتجاجات مستمرة منذ أكثر من أسبوعين.

وصرح محامي عائلة مهسا أميني صالح نيكبخت، أنه تم عقد لقاء خاص مع لجنة طبية في الطب الشرعي بطهران. حيث أبلغه مسؤولو الطب الشرعي أن سبب وفاة مهسا أميني قد لا يتم تحديده.

كما اعتقلت “شرطة الأخلاق” الإيرانية في طهران الشابة مهسا أميني (22 عاما) من محافظة كردستان بشمال غرب إيران، يوم 13 سبتمبر الجاري بزعم ارتداء “ملابس غير لائقة”.  قبل أن يُعلن عن مقتلها في 16 من الشهر ذاته، بعد نقلها إلى المستشفى، وهو ما أدى إلى خروج مظاهرات واحتجاجات عارمة شارك فيها الآلاف في عدة مدن إيرانية.

وصرح ناشطون أن “مهسا أميني” تلقت ضربة قاتلة على رأسها. فيما يصر المسؤولون الإيرانيون على نفي ذلك، فيما أعلن فتح تحقيق في الأمر.

صرح محامي أسرة مهسا، لصحيفة “اعتماد” الإيرانية، أنه “بناء على أدلة قاطعة، اكتشفنا أن ضباط الدورية الذين اعتقلوا مهسا منذ البداية كانت كاميراتهم مثبتة على ملابسهم”.

وتابع “حتى أن الخالة التي كانت ترافق مهسا، والتي كانت تتوسل الضباط إلى عدم القبض عليها، أمرها الضباط بالوقوف جانبًا حتى لا تنعكس صورتها في كاميرا الشرطة”.

وأشار المحامي إلى أنه خلال الاجتماع الذي عقد أمس السبت، لم يتم إعطاء فرصة للأطباء الشرعيين والخبراء للتعريف بأنفسهم. مضيفا “لم يكن الاجتماع الذي استمر ساعتين في مصلحة عائلة مهسا أميني”.

مضيفا: “وفقًا لأطباء خبراء وخبراء مستقلين، لا علاقة لوفاة مهسا بمرضها السابق. وهو استئصال شامة أو غدة صغيرة فوق عينها”.

وأضاف المحامي “إلى جانب ذلك، ليس لدى مهسا تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الكلى في الماضي، ولا يمكن أن تكون وفاتها المفاجئة (بعد ساعة واحدة من اعتقالها) مرتبطة بأمراض سابقة أو كامنة”.

مؤكدا أن عائلة الناشطة الكردية، تريد معرفة نوع المرض أو الصدمة الخارجية التي تسببت في تسرب الدماء من أسفل الجمجمة خلف رقبتها وأذنيها.

ونشرت صورة لمهسا أميني وهي في المستشفى تظهر الدماء وهي تتدفق من مؤخرة رأسها. وتحت جمجمتها وأذنيها، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

دماء موثقة

وأوضح محامي الأسرة أنه “شوهدت آثار هذه الدماء على مؤخرة العنق أسفل الجمجمة من قبل أهل وأقارب مهسا. وصرح بعض الأطباء القانونيين بأن هذا الدم مرتبط بوفاة مهسا، ووجهة النظر هذه لم تقبلها عائلة مهسا ومحامونا”.

واستطرد قائلا: “كل هذه الغموض سيتم حله بالإفراج عن لقطات الكاميرا الخاصة بالشخص الذي ألقى القبض على مهسا. وطلبنا إطلاق هذه اللقطات في أسرع وقت ممكن”.

وقد أكد أن عائلة مهسا ليس لها علاقة بأي شخص أو جماعة أو منظمة عامة أو خاصة، قانونية أو غير قانونية. وقال: “والد مهسا موظف بإحدى الهيئات الحكومية ولديه أخ واحد فقط، وربط هذه العائلة بأي مجموعة كذب”.

وفي وقت سابق، قال محمد حسن أصفري، نائب رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الإيراني، إن الطب الشرعي أمامه حتى نهاية هذا الأسبوع فقط، لتقديم تقرير عن سبب وفاة مهسا أميني.

جلسة تحقيق مغلقة بالبرلمان

وفي سياق متصل، عقد البرلمان الإيراني اليوم الأحد جلسة مغلقة لمناقشة الأحداث والاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد على خلفية مقتل مهسا أميني.

وقال رئيس هيئة رئاسة البرلمان نظام موسوي، إن وزير الداخلية أحمد وحيدي سيقدم شرحاً عن الاحتجاجات في المدن الإيرانية خلال الجلسة.

وأمس السبت، قال موسوي: “سيناقش مجلس النواب الأحداث الأخيرة في جلسة مغلقة، بحضور وزير الداخلية وحيدي”. مشيرا إلى أن قائد الشرطة دُعي أيضا لحضور الجلسة المغلقة، لكن حضوره غير مؤكد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى