سياسة

تونس… الغنوشي ينسحب من حركة النهضة


تعيش حركة النهضة الإخوانية في الأيام الحالية حالة من الاضطرابات والانهيارات في الوقت الحالي، بشكل يعكس حالة الفشل الاخواني في مختلف دول الشرق الأوسط.

خاصة بعد تورط العديد من قيادات الحركة في تونس وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي في الكثير من الجرائم، والذي أعلن مؤخرًا أنه سينسحب من حركة النهضة ولن يكون رئيسًا لها مجددًا.

يعكس الفشل

حيث أعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أنه عازم على التخلي عن رئاسة الحركة في المؤتمر القادم ولن يجدد ترشحه بعد أن أحاطت التهم به وثبت تورطه في الكثير من الملفات الداعمة والممولة للإرهاب.


ويجد صغير الحيدري، المحلل السياسي التونسي، أن إعلان الغنوشي عدم الترشح على رئاسة النهضة الإخوانية مرة أخرى. هو تأكيد على الفشل الكبير الذي تعيشه تلك الحركة الإخوانية في هذه الفترة، بالإضافة أن تلك الحركة تشهد انهيارا كبيرا، ويرجع ذلك بسبب فشل قياداتها على الحفاظ على الحركة في الفترة الحالية.

وتابع المحلل السياسي التونسي أن الحركة تورطت في العديد من قضايا الإرهاب والعنف والفساد المالي الذى نتج عنه الانكسارات والغضب الشعبي الكبير ضد هذه الحركة. لافتا أن ما أعلنه الغنوشي ما هو مراوغة لمحاولة استعطاف جديدة للحركة الإخوانية.

نهاية الجماعة

في السياق ذاته، أكد باسل الترجمان، المحلل السياسي التونسي، أن الفترة الحالية هي أسوأ فترة تمر على حركة النهضة الإخوانية في تونس. وخاصة في ظل حالة الانهيار الكبير الذي تعيشه تلك الحركة في الفترة الحالية، ما بين تورط في أعمال عنف وإرهاب وفساد، وحالة انشقاقات كبرى داخلية كشفت عن حجم الحركة الحقيقي.

وأضاف المحلل السياسي أن محاولة الغنوشي وإعلانه عن عدم الترشح لزعامة الحركة الإخوانية يؤكد عن حالة الانشقاق الكبير الذي تشهده الحركة في الوقت الحالي. وخاصة أن تلك الحركة تشهد حالة من التفكك والتشتت الداخلي الكبير الذي سيؤدي إلى نهاية موجعة للجماعة في تونس.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى