صحة

هل يتسبب كورونا في زيادة مرضى البهاق؟


عد البهاق أحد الأمراض الجلدية، التي يخشاها كثيرون، إذ لا علاج واضحا لها، ويسبب في ظهور بقع يفقد فيها الجلد لونه.

وقد تزداد تلك البقع مع الوقت، وتظهر في أجزاء مختلفة من الجسم، لكنها عادة ما تظهر على الوجه.

ولون الجسم يعود لمادة “الميلانين”، وهو السبب في لون الشعر والجلد، وحين تموت الخلايا التي تنتج الميلانين، أو تتوقف عن أداء تلك الوظيفة، يصاب الشخص بالبهاق، ويكون أكثر ما يكون ظاهرا في ذوي البشرة الداكنة.

وحول ذلك المرض الجلدي، قال الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، رئيس المركز القومي للبحوث السابق بمصر، إن البهاق ناتج عن نشاط زائد في الجهاز المناعي، حيث يحارب الجسم بضراوة بعض الأجسام والميكروبات، ومع ذلك النشاط الزائد فإنه قد يهاجم الخلايا والمواد المسؤولة عن كافة ألوان الجسم.

ويصف استشاري الأمراض الجلدية، البقعة التي يظهر فيها البهاق، بأنها فارغة من الألوان على عكس باقي الجسم، مشيرا إلى أن الشمس قد تساعد على رؤيتها بشكل أوضح، وبالتالي فإن على المصاب بالبهاق الابتعاد عن الشمس: “لأن الشمس ستكسب الجسم لونا أغمق مما هو عليه، وبالتالي سيزداد ظهور أو وضوح البهاق في بعض الأماكن”.

وللبهاق أنواع عدة، فمنه ما يظهر في بقعة واحدة ولا ينتشر، ومنه ما ينتشر بسرعة، وذلك بحسب الجهاز المناعي للشخص، مفرقا بين البهاق وأمراض جلدية أخرى قد تظهر على هيئة لون مختلف في البشرة.

وأشار الناظر إلى أن البهاق لا عمر محددا له، فقد يأتي لرضيع لديه 3 أسابيع فقط، كما يمكن أن يأتي لشخص في السبعين من عمره، مشددا على أن المرض ليس معديا، ولا علاقة له بأكلات معينة كما يقول البعض، عادا الأمر شائعات لا صلة لها بالعلم، وتخاريف لا تمت للواقع بصلة.

ولفت إلى أن علاج البهاق يتمثل في العمل على إعادة الجهاز المناعي للشخص للعمل بطبيعة، فلا يهاجم الأجسام بش قوي، وتختلف فترة العلاج من شخص لآخر.

وقال الناظر في حوار تلفزيوني، إن بعض الأشخاص بعد شفائهم من فيروس كورونا تعرضوا للبهاق، بعدما حارب الجهاز المناعي للفيروس، محدثا خللا مناعيا، باعتبار أن محاربة الجهاز المناعي لفيروس كورونا كان محفزا على ظهور البهاق.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى