متابعات إخبارية

هل تحرك واشنطن هدنة غزة «الراكدة»؟


واشنطن غير راضية عن تصرفات إسرائيل في حربها على غزة، والخلاف بين الجانبين لم يعد سرا بل خرج إلى العلن.

فبعد اتصال هاتفي متوتر بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب إدخال المساعدات لغزة وقتل إسرائيل عددا من عمال الإغاثة وتعثر صفقة تبادل الرهائن، قررت واشنطن القيام بتحرك جديد على الساحة، سعيا للوصول إلى هدنة توقف الحرب التي دخلت شهرها السابع.

وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز سيسافر إلى القاهرة في نهاية هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع ديفيد بارنياع رئيس الموساد والوسطاء المصريين والقطريين، في محاولة لإتمام صفقة إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أن حث الرئيس بايدن , نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم أمس الخميس على “تمكين مفاوضيه من إبرام اتفاق دون تأخير لإعادة الرهائن إلى الوطن”.

أشارت رسالة بايدن إلى نتنياهو بأن الرئيس الأمريكي يعتقد أن نتنياهو لا يبذل كل ما في وسعه للحصول على صفقة الرهائن، ويحتاج إلى إظهار المزيد من المرونة.

ونقل “أكسيوس” عن موقع أمريكي قوله إن “موقف بايدن لا يزال قائما، وهو أنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن، ويجب أن يحدث ذلك على الفور، ولهذا السبب ضغط على نتنياهو بشأن هذه القضية خلال المكالمة التي جمعتهما”.

وسيبحث بيرنز في القاهرة مقترحا يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة، وإطلاق سراح 40 رهينة من بينهم جنديات ونساء أخريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما ورجال في حالات طبية حرجة، مقابل ما يقرب من 700 سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم نحو 100 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين.

وفي الأسبوع الماضي، استدعت الحكومة الإسرائيلية فريق المفاوضات الخاص بها من قطر بعد أن وصلت المحادثات التي استمرت 10 أيام إلى طريق مسدود.

وبعد وقت قصير من استدعاء فريق المفاوضات الإسرائيلي من الدوحة، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا حمل فيه حركة حماس مسؤولية الوصول إلى “الطريق المسدود”.

وبلغ الخلاف الأمريكي الإسرائيلي ذروته الأسبوع الماضي، عندما قررت أمريكا الامتناع عن التصويت على قرار لمجلس الأمن يدعو لوقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مما أغضب نتنياهو وجعله يلغي زيارة وفد إسرائيلي كانت مقررة لواشنطن، لمناقشة عملية عسكرية مزمعة في رفح، جنوبي غزة.

سافر فريق المفاوضات الإسرائيلي إلى القاهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع وأبدى المزيد من الاستعداد للمرونة فيما يتعلق بمطلب حماس الرئيسي المتمثل في عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حسب ما قال مسؤول إسرائيلي في مؤتمر صحفي يوم الإثنين الماضي.

وبحسب المصدر ذاته فإن مسألة عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة هي نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

وتطالب حماس بعودة المدنيين الفلسطينيين كاملة إلى شمال قطاع غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من الممر البري الذي يفصل جنوب القطاع عن شمال القطاع ويمنع الحركة.

وبحسب “أكسيوس” فإن إسرائيل مستعدة للعودة التدريجية للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، لكنها تعارض انسحاب الجيش الإسرائيلي منه، كما أنها ليست مستعدة للسماح للعائدين إلى شمال غزة بعدم اجتياز عملية تفتيش للتأكد من أنه لا يوجد بينهم أعضاء في حماس.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى