مَن هو مرشد الإخوان الجديد؟
تشهد صفوف الإخوان تطورات بين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير.
- صراع الإخوان.. جبهة منير ترد بتجميد حسين وأعوانه
- الإخوان..مرحلة الضعف تدل على علامات الانتهاء والزوال
وقد تصاعد الأمر حد الإطاحة بالثاني وانتخاب القيادي مصطفى طلبة بدلاً منه.
الصراع المشتعل
وأعلنت جبهة إسطنبول عزل إبراهيم منير رسميا وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد الجماعة.
وفي بيان رسمي قالت جبهة إسطنبول : إن مجلس الشورى اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام من بين أعضائه، وتقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر، على أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده المجلس.
وأكدت أن اللجنة بدأت في ممارسة عملها وأعلنت تسمية الدكتور مصطفى طلبة ممثلًا رسميًا لها.
من هو المرشد الجديد للإخوان
واختيار مصطفى طلبة، يرجع لكونه يمتلك علاقات وثيقة مع السلطات التركية، ويتولى إدارة مجموعة ضخمة من استثمارات وأموال الجماعة.
ويشغل منصب نائب رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا، فضلًا عن أنه مدرج مع شقيقه بقوائم الإرهاب بالقاهر.
المسؤوليات
كان مصطفى طلبة في البداية طبيبًا وأستاذًا في الجراحة العامة بمصر.
ثم حصل على الجنسية البريطانية، حيث انخرط مع الإخوان وتولى مع شقيقه على فهمي طلبة إدارة استثمارات ضخمة من أموال الجماعة.
وظهرت علاقاته القوية مع الجماعة، حيث رافق الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي في زيارته إلى البرازيل. رفقة مجموعة من رجال الأعمال المنتمين للجماعة للاتفاق على عدة مشروعات مشتركة في مجال البرمجيات ونظم المعلومات.
وتولى شقيقه علي طلبة إدارة سلسلة من استثمارات جماعة الإخوان في مصر.
ومنها محلات “راديو شاك” وشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة دلتا للبرمجيات وحلول الأعمال، وهي من أكبر العلامات التجارية.
وتمتلك سلاسل “كمبيومي وكومبيوتر شوب وموبايل شوب وسمارت هوم”، وتسيطر على حوالَيْ 80% من تجارة التجزئة في مجالات الاتصالات والإلكترونيات والحاسبات.
الرجل الأول بين الإخوان
ويعتبر مصطفى طلبة، هو الرجل الأول حاليا بين الإخوان في الوقت الحالي.
ويعتبر أكثر نفوذا بسبب علاقاته المتشعبة التي كوَّنها على مدار عدة أعوام.
كما ولديه صلات قوية في الحكومتين التركية والبريطانية، بل تصل إلى أجهزة مخابرات البلدين،.
حيث سبق أن ساعد رئيس مجلس شورى الجماعة في تركيا بصورة علنية في إخراجه من محاولة لسجنه.
تم إدراج اسمه في قرارات القضاء المصري بالتحفظ على أموال قيادات الجماعة في 2019، وجاء اسمه في مقدمة 1589 عنصرا من العناصر المنتمية والداعمة لتنظيم الإخوان، بصحبة المرشد محمد بديع ومحمد عزت وحسن مالك.