سياسة

صراع الإخوان.. جبهة منير ترد بتجميد حسين وأعوانه


بلغ الصراع على منصب مرشد جماعة الإخوان في مصر، مرحلة تكسير العظام بين جبهتين متناحرتين في التنظيم، حين ردت، الإثنين، جبهة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، على دعوة محمود حسين الأمين العام للجماعة، بانتخاب مرشد جديد للتنظيم الإرهابي، بتجميد عضويته و5 آخرين من أعوانه.

وباتت الشرعية المزعومة في التنظيم الإرهابي على قارعة الطريق، بعد أن عزل فريق حسين منير من منصبه، وهو ما رد عليه الأخير بتجميد 6 قيادات في مكتب مجلس الشورى العام للجماعة، وهي أعلى هيئات الإخوان، والتي يحق لها انتخاب مرشد الجماعة بدعوة من المرشد، بحسب لائحة الإخوان.

وفي بيان لها، أعلنت جبهة منير عدم اعتدادها بقرارات مجلس الشورى العام، وشككت في انعقاد المجلس، واستعرضت قرارات ما قالت إنه اجتماع أعضاء مجلس الشوري العام بالخارج (أمس الأحد)، وأبرزها تجميد عضوية محمود حسين و5 من قيادات الإخوان المحالين للتحقيق، وعدم الاعتداد بكل ما يصدر عنهم.

وأرجعت الجبهة قرار التجميد لما قالت إنه تكرار مخالفاتهم (القادة الـ6) بما لا يستند إلى نص لائحي ولا قياس تاريخي ولا منطق عقلي، معلنة في الوقت نفسه إطلاق منصات إعلامية بديلة، بعضها يحمل نفس الاسم، حيث أطلقت الجبهة ما اعتبرت أنه الموقع الرسمي والوحيد للجماعة باسم إخوان سايت بديلا لـإخوان أون لاين.

والسبت الماضي، أعلنت جبهة محمود حسين أنها غير معنية بأية قرارات أو إجراءات ضدها، وقالت: الإخوان يمثلها مجلس الشورى العام، والذي يقوم باتخاذ الإجراءات المتممة للقرارات الخاصة بخلو موقع نائب المرشد والقائم بعمله.

وأصدرت الجبهة بيانا جاء فيه: نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها الجماعة، قررنا تشكيل لجنة مؤقتة يختارها مجلس الشورى العام تقوم بعمل المرشد العام في الشأن المصري لمدة ستة أشهر أو اتخاذ المجلس قرارا بتحديد القائم بالعمل أيهما أقرب، وتكون مرجعيتها في القرارات مجلس الشورى العام.

ويذكر أن منير تولى منصب القائم بأعمال المرشد بعد أن أوقفت السلطات المصرية في أغسطس من العام الماضي محمود عزت، الذي شغل المنصب خلفا لمحمد بديع، مرشد الجماعة الذي يقضي عقوبة السجن في مصر بعد إدانته في عدد من قضايا الإرهاب.

ويحتفظ قادة تنظيم الإخوان بمناصبهم خلال قضاء فترة قضاء العقوبة، لكن يحق لمجلس شورى التنظيم انتخاب من يشغل مقاعدهم في هياكله.

والصراع على منصب الإرشاد في تنظيم يعتمد على السمع والطاعة ويواجه أعنف أزمة من سبعينيات القرن يمهد لانهيار تاريخي لجماعة انتهجت العنف سبيلا لتحقيق أهدافها منذ أن تأسست عام 1928 في مصر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى