سياسة

فساد مالي وأخلاقي في قناة “مكملين” الإخوانية


خلافات كبرى في علاقات التنظيم الداخلية وأخرى نسائية مشبوهة، وفساد مالي وتهاوى نظرية وحدة الصف التي دائماً ما كانت يروجون لها كشفها الانشقاق المعلن بين أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي

حالة تدمير ذاتية جراء الحرب المشتعلة والدائرة في قمة “رأس الإخوان” بين معسكري تركيا ويمثله الأمين العام السابق للتنظيم، محمود حسين، والآخر في بريطانيا ويمثله إبراهيم منير نائب المرشد والقائم بأعماله على قيادة أمور الجماعة المصنفة إرهابية في مصر وعدة دول  تعيشها جماعة الإخوان الإرهابية.

ومن جانبه كشف المذيع الإخواني، طارق قاسم، عن تعرض عدد غير قليل من الهاربين إلى تركيا، لما وصفه بالظلم من قبل قيادات معينة بتنظيم الإخوان الإرهابي، واصفاً ما رآه بـ”الفساد الكبير” الذي أضر بسمعة مصر والمصريين المتواجدين في الخارج.

وحكى قاسم، في مقطع فيديو، بثه عبر صفحته على موقع فيسبوك، عن كواليس زيارة الأمين العام السابق لتنظيم الإخوان الإرهابية، محمود حسين، لافتتاح قناة “مكلمين” المعروفة بعدائها للقاهرة وتبث من إسطنبول، وما تبع ذلك من إجراءت فساد مالي.

وأضاف: “قررت إدارة القناة استقباله استقبال الوزراء كونه المسؤول الأول عن الإخوان في تركيا وعلى إثر ذلك استقطعت من رواتب الموظفين لإعداد ديكورات سريعة للقناة رغم عدم بدء التشغيل الفعلي“.

قاسم أكد أن هذا الإجراء الفاسد أضر بمصالح الموظفين لاسيما وأن ميزانية القناة كان مرصودا لها نحو 220 ألف دولار هي حصيلة اشتراكات وتمويلات التنظيم من دول العالم، ما تسبب في تذمر كبير لدى العاملين.

وعلى الفور توجه أحد العاملين بعد مرور اليوم المزيف إلى محمود حسين شاكياً له استقطاع أموال من راتبه لصالح ديكورات القناة التي أعدت فقط لاستقباله بينما هناك ميزانية محددة للديكورات والأموال متوفرة بالفعل، إلا أنه فوجئ برد حسين بأن يعود إلى عمله ولا يتحدث في هذا الأمر مجدداً.

 

الصحفي الهارب في تركيا، أكد أن تعيين محمد ناصر ومعتز مطر، المذيعين في القناة، كان له أثر غير محبب في نفوس العاملين خاصة وأنهما ليس لهم تاريخ إخواني معروف لدى الجماعة، ما دعا رئيس البرامج في القناة للاعتراض ليصل الأمر لتراشق الألفاظ بينه وبين محمد ناصر ويتنهي به المطاف لترك القناة.

واقعة فساد مالي أخرى رواها قاسم، حين أكد أن مدير القناة المدعو جمال عبد الستار كان يحصل على راتب كبير للغاية وبالدولار الأمريكي من تبرعات الإخوان والتنظيم الدولي، ولم يكتف الأمر عند هذا الحد بل امتد إلى أن مصاريف مدارس أبنائه كانت أيضاً من تبرعات واشتركات أعضاء التنظيم.

علاقات نسائية

وكشف قاسم عن واقعة أخرى تتعلق بالفساد الأخلاقي حيث أقدم أحد قيادات القناة بملاحقة سكرتيرة أجنبية تعمل في مكتبه بعد أن شغفها حبا، ضارباً عرض الحائط بكافة القيم الأخلاقية في العمل وظل يحاول التقرب لها والتودد إليها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى