من طالب مدرسة داخلية لملك الطيران.. رحلة كفاح “ويليام بوينغ”
في مجال صناعة الطائرات، تعرف شركة بوينغ ضمن أهم شركات صناعة الطائرات على مستوى العالم، وتخدم كافة خطوط الطيران الكبرى.
والشركة يعود الفضل في تأسيسها لـ ويليام إدوارد بوينغ، رائد صناعة الطائرات في الولايات المتحدة، الذي ترجم شغفه كطيار أمريكي ورجل أعمال، بتأسيسه للشركة في عام 1916.
البدايات المبكرة لـ ويليام بوينغ
كان ويليام بوينغ من ولاية ميشيغان، وولد من عائلة مهاجرة غنية، فقد والده في سن الثامنة، وتزوجت والدته، ثم غادر إلى أوروبا للالتحاق بمدرسة داخلية في سويسرا قبل أن يعود ليبقى بشكل دائم في الولايات المتحدة.
ومنذ سن صغيرة، ترك ويليام بوينغ الدراسة في الجامعة في عام 1903، ليبدأ بالعمل في مجال الأخشاب، وهو نفس مجال عمل والده الراحل.
البدايات المهنية لـ ويليام بوينغ
بعد ما حققه من إيرادات مجزية من العمل في صناعة الأخشاب، قرر بوينغ التوسع في مجال عمله ليشمل صناعة الطائرات.
وليقوم باتخاذ هذه الخطوة بالطريقة الصحيحة التحق ويليام بوينغ بمدرسة “جلين إلى مارتن” للطيران في لوس أنجلوس، في هذه المدرسة شاهد معاناة مالكها جلين مارتن من توفير قطع غيار لازمة لطائراته، الأمر الذي دفعه للتفكير بشكل جدي في الدخول في مجال صناعة الطائرات.
وعقب اجتماع جمع بين ويليام بوينغ وزميل سابق له في الجيش الأمريكي هو القائد جورج كونراد ويسترفلد، قرر بناء أول طائرة من إنتاج شركته أطلق عليها “بوينغ موديل 1” في عام 1916.
تأسيس شركة بوينغ
في عام 1916 أطلق ويليام بوينغ وجورج ويسترفيلت شركتهما لصناعة الطائرات باسم B & W قبل أن تتغير رسميا لشركة “بوينغ”.
وكان أول مشروع عمل للشركة بعد دخول الولايات المتحدة للحرب العالمية الأولى عام 1917، في ذلك الوقت، قامت الشركة بتأمين طلبية من 50 طائرة لصالح البحرية الأمريكية، وبعد انتهاء فترة الحرب، توسعت الشركة في صناعة الطائرات التجارية، ثم الاستثمار في صناعة طائرات الركاب.
