إقتصاد

ويليام دورانت .. رحلة “المفلس” الذي غير العالم

مؤسس "جنرال موتورز"


ويليام دورانت، عرف بكونه الرجل الذي نقل العالم من استخدام الخيول إلى ركوب السيارات، بفضل تأسيسه مجموعة جنرال موتورز العملاقة.

وديورانت كان من الشركاء المؤسسين للشركة، ولكن بالرغم من انطلاقته الناجحة شهدت مسيرته الكثير من القرارات الاقتصادية السيئة التي حسمت مصيره لخارج الشركة.

نشأة ويليام دورانت

وكان ديورانت من مواليد مدينة بوسطن الأمريكية في عام 1861، في سنه الصغيرة عانا والده من الإفلاس بعد انفصاله عن والدته، الأمر الذي أدى به في النهاية للعيش مع والدته.

ولم يستسلم والد دورانت لمصيره، إذ نجح في تأسيس كيان اقتصادي جديد، مهد الطريق للم شمل الأسرة، ووصل من النجاح بوالده أن أصبح حاكما لولاية ميشيغان الأمريكية.

وفي ظل ذلك، اتجه دورانت للعمل مبكرا بتركه المدرسة الثانوية، وتعددت الأعمال التي عمل بها في ذلك الوقت.

البدايات المهنية لـ”دورانت”

في عام 1885، كانت بداية دخول دورانت لعالم صناعة المركبات، وكانت أول شركة يؤسسها باسم Flint Road Cart Company، بشراكة مع “جوشيا دالاس”.

بعد ذلك تم تغيير اسم الشركة وشهدت توسعا كبيرا، لتصبح الشركة الرائدة في صناعة مركبات تجرها الخيول، ومع بداية القرن العشرين، واجه ديورانت مصير التقدم التكنولوجي وظهور السيارات العاملة بالمحركات.

لذلك، لم ينتظر ديورانت طويلا، وقرر سريعا التحول من صناعة عربات الخيول لصناعة السيارات، وكانت البداية باستحواذه على شركة “بويك” أولى شركات جنرال موتورز وأقدمها في عام 1904.

وخلال 4 سنوات فقط نافست بويك على سوق السيارات مع شركات فورد وكاديلاك وأولدزموبيل.

وللتوسع في الشركة، قام دورانت بتأسيس شركة جنرال موتورز في عام 1908، كان الهدف منها هو دمج أكبر عدد من مصنعي السيارات، وهو ما تحقق مع مرور الزمن.

طريق الديون

بعد نجاح دورانت في ضم شركات كاديلاك وأولدزموبيل وبونتياك وغيرها من السيارات لمجموعة جنرال موتورز، غرقت الشركة في الديون عام 1910. الأمر الذي كان بداية النهاية بالنسبة لدورانت بحلول عام 1920، بسبب مضاربته المستمرة في البورصة، ما أدى في النهاية لإفلاسه عام 1936.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى