شقيقة خامنئي تندّد بحكمه وخاتمي يؤيد الاحتجاجات
قامت شقيقة علي خامنئي المرشد الأعلى في إيران بضم صوتها لصوت ابنتها في التنديد بنهج أخيها القمعي. داعية الحرس الثوري اليد العليا التي يضرب بها النظام الديني في إيران معارضيه وخصومه. إلى إلقاء السلاح، بحسب ما ورد في رسالة نشرها اليوم الأربعاء ابنها المقيم في فرنسا.
بينما شكل موقف الرئيس الإيراني الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي انعطافة في مسار حركة دعم الاحتجاجات. معربا عن تأييده للحراك الشعبي ومحذرا القيادة الحالية من الاستمرار في حملة القمع الدموية.
وانتقدت بدري حسيني خامنئي المقيمة في إيران، المؤسسة الدينية منذ عهد مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل آية الله روح الله الخميني حتى حكم شقيقها. حسبما ورد في الرسالة التي تحمل تاريخ “ديسمبر 2022”.
وكتبت في الرسالة التي نشرها نجلها محمود مرادخاني على حسابه على تويتر “أعتقد أنه من المناسب الآن أن أعلن أنني أعارض تصرفات أخي. وأعبر عن تعاطفي مع كل الأمهات اللائي يبكين بسبب جرائم الجمهورية الإسلامية. منذ عهد الخميني إلى عصر الخلافة الاستبدادية الحالي في حكم علي خامنئي”.
وجاء في الرسالة “على الحرس الثوري والمرتزقة التابعين لعلي خامنئي إلقاء أسلحتهم في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان”.
ويضم الحرس الثوري قوات الصفوة الإيرانية التي ساعدت في تشكيل كيانات تعمل بالوكالة لصالح إيران في أنحاء الشرق الأوسط وتدير إمبراطورية تجارية واسعة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتقلت السلطات الناشطة فريدة مرادخاني ابنة بدري حسيني خامنئي، بعد أن دعت الحكومات الأجنبية إلى قطع جميع العلاقات مع طهران.
وتهزّ احتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر اثر وفاة أميني بعد توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية”.
وفي إطار محاولتها للسيطرة عليها، وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها “أعمال شغب” تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها بينها بريطانيا وإسرائيل.
وأعرب خاتمي الذي أجبرته المؤسسة الحاكمة على السكوت منذ سنوات، عن تأييده للحركة الاحتجاجية.
ووصف الرئيس الأسبق البالغ 79 عاما شعار “امرأة، حياة، حرية” (أبرز هتاف يردده المحتجون) بأنه “رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل”.
وقال في بيان أوردته وكالة ‘إسنا’ الإخبارية الثلاثاء، عشية “يوم الطالب” إنه “يجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض”، مضيفا “يجب ألا يُداس على الحرية من أجل المحافظة على الأمن.. وينبغي عدم تجاهل الأمن باسم الحرية”.
وتحدّث خاتمي أيضا ضد توقيف طلاب قادوا الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران منذ وفاة أميني بينما كانت محتجزة منذ 16 سبتمبر.
وقال إن فرض القيود “لا يمكن أن يضمن في نهاية المطاف استقرار وأمن الجامعات والمجتمع”. كما دعا في بيانه المسؤولين إلى “مد يد العون للطلاب” والاعتراف “بجوانب الحوكمة الخاطئة” بمساعدتهم قبل فوات الأوان.
ومُنع خاتمي من الظهور على وسائل الإعلام بعد احتجاجات واسعة أثارتها إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009.
وأفاد مجلس الأمن القومي الإيراني، أعلى هيئة أمنية في إيران، السبت بأن أكثر من مئتي شخص قتلوا في الاضطرابات. وذكر عميد إيراني الأسبوع الماضي أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات، بينهم عشرات من عناصر الأمن.
وذكرت منظمة “حقوق الإنسان في إيران” ومقرها النرويج في 29 نوفمبر أن 448 شخصا على الأقل “قتلوا بأيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات المتواصلة في أنحاء البلاد”. وتم توقيف الآلاف، بينهم شخصيات بارزة من ممثلين ولاعبي كرة قدم.