سياسة

تظاهرات ليلية في إيران ومسقط رأس مهسا أميني


شهدت مدينة سقز التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران، مسقط رأس الفتاة مهسا أميني، احتجاجات ليلية بشعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي.

مقاطع فيديو أظهرت، إشعال محتجين الإطارات في الشوارع والأزقة، وسط هتافات “الموت للديكتاتور” في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

وفقاً لما ذكره موقع “سحام نيوز” الإصلاحي وثق مقطع فيديو آخر سماع دوي إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين في مدينة سقز.

احتجاجات ليلية

وبالتزامن مع احتجاجات سقز، خرج مواطنون في مدن سنندج ومريوان في كردستان باحتجاجات مناهضة للنظام ودعماً للمحتجين في مدينة سقز الكردية.

وتوفيت مهسا أميني في منتصف سبتمبر الماضي بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران أثناء زيارتها لأقاربها بذريعة عدم ارتداء الحجاب الذي تفرضه السلطات الإيرانية.

وبعد إعلان وفاتها اتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل عموم المدن الإيرانية، مما دفع القوات الأمنية لقمع المحتجين. رافضة الكشف عن عدد القتلى والجرحى والمعتقلين في تلك التظاهرات.

وفي مدن أخرى بينها العاصمة طهران وكرج ومشهد وأصفهان وزاهدان، استمرت الاحتجاجات الليلية. وسط دعوات تطالب برحيل النظام الإيراني الذي يقع على رأسه المرشد الإيراني منذ أكثر من 40 عاماً.

إطلاق النار

ووفق شهود عيان، فإن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان. فيما ردد المحتجون في طهران هتافات “الموت لخامنئي” و”المرأة .. الحياة .. الحرية”.

وفي كرج ورشت وأورمية شمال إيران، شارك السائقون في الاحتجاجات بنفخ أبواق المركبات، باستمرار.

خامنئي يعلق

وبعد أسابيع من مقتل الفتاة مهسا أميني على يد ما يسمى “شرطة الأخلاق” في طهران، وما تبعه من احتجاجات. أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، مساء الإثنين، معلنا تأييده لإجراءات السلطات الأمنية في مواجهة المتظاهرين، الذين اتسعت مطالبهم لتشمل تغيير النظام.

وفي كلمته خلال حفل تخرج دفعة من طلاب الجامعات العسكرية في طهران، قال خامنئي: “وفاة البنت الشابة حادثة مرّة ومؤسفة أحرقت قلوبنا، لكن ردة فعل البعض عليها من خلال زعزعة أمن الشوارع والمواطنين وحرق القرآن ورفع الحجاب من رؤوس بعض السيدات المحجبات وإضرام النار في المساجد والحسينيات والسيارات، ليس تصرفا عاديا وطبيعياً”.

حيث أبدى خامنئي تأييده للإجراءات الأمنية ضد المحتجين، قائلا: “في أحداث الأيام الأخيرة كانت قوات الشرطة والباسيج أكثر من تعرض للظلم، فيما تعرض له الشعب الإيراني كذلك، إلا أنه ظهر قويا كعادته وسيظهر في المستقبل أيضا أمام الأعداء”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى