متابعات إخبارية

تحريك المياه الراكدة.. حراك محلي ودولي لحل الأزمة الليبية


تسعى عدة أطراف لتحريك المياه الراكدة بعد أشهر من هدوء حذر شهدته الساحة الليبية، التي لا تزال تعاني انقساما سياسيا حادا.

أجرت العديد من الأطراف الليبية والدولية عدة جولات في عواصم عدة. لتحريك الملفات العالقة خاصة الانقسام السياسي والمناصب السيادية والقاعدة الدستورية للانتخابات.

حيث شهدت الساحة الليبية، السبت، اجتماعات في طرابلس وأنقرة وباريس بهدف حل الملفات العالقة.

المناصب السيادية

استضافت العاصمة التركية، أنقرة، اجتماعا غير معلن بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح. وما يعرف برئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري.

ووفق مصادر برلمانية ليبية فإن الاجتماع يناقش التفاهمات ومحاولة تقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية في القاعدة الدستورية للانتخابات. واستكمال مشاورات ملف إعادة تعيين شاغلي المناصب السيادية.

وتابعت المصادر أن الاجتماع يستبق جلسة لمجلس النواب مقررا  عقدها الأسبوع الجاري في مدينة سرت. ومشاورات ستجرى مع المجلس الاستشاري في المدينة حول ذات الملفات التي ينتظر أن يتفاهم عليهما صالح والمشري.

الدعم الدولي

وفي قلب القارة العجوز، يعقد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي العديد من اللقاءات مع مسؤولين دوليين في العاصمة الفرنسية باريس حول سبل الدعم الدولي لحل الأزمة الليبية.

جاء ذلك على هامش مشاركة المنفي في منتدى باريس للسلام. حيث من المقرر أن يلتقي رؤساء دول وحكومات وممثلين عن المنظمات الدولية.

ويؤكد الرئاسي الليبي أن المنفي التقى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، بقصر الإليزيه. عقب مشاركته في المنتدى، وناقشا عدة ملفات من بينها سبل دعم الحل في ليبيا.

المصالحة والانتخابات

وبالعودة إلى الداخل الليبي، فإن عضوي المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي وموسى الكوني استقبلا، السبت، المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باثيلي. لمناقشة نتائج اللقاءات التي عقدها مع عدد من الأطراف السياسية الليبية في الداخل والخارج.

كما بحث اللقاء، آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، وسُبل دفع العملية السياسية للوصول للانتخابات لتحقيق تطلعات الشعب الليبي، والتوافق على نتائجها من كل الأطراف.

وبحسب بيان المجلس أكد النائبان، الحرص على التعاون مع باثيلي، في مهمته لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وإنهاء المراحل الانتقالية، بإجراء الانتخابات. ونجاح مشروع المصالحة الوطنية الذي وصل مراحل متقدمة، في إشارة للملتقى التحضيري الذي سيعقد بداية ديسمبر المقبل.

وأكد بدوره، المبعوث الأممي دعوة كل الأطراف السياسية في ليبيا للوصول إلى التوافق المطلوب لإنجاز القاعدة الدستورية، والوصول للانتخابات.

وخلال الأيام الماضية عقدت عدة لقاءات دولية أخرى حول الملف الليبي سواء على هامش انعقاد مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية COP 27. أو من خلال زيارة مبعوثين دوليين أبرزهما الأمريكي والفرنسي إلى العديد من الأطراف الليبية في الداخل.

جمود مقلق

وخلال الأسابيع الأخيرة تشهد ليبيا حالة من الجمود السياسي منذ اتفاق مجلسي النواب والدولة في العاصمة المغربية. على إجراء تعديلات في شاغري المناصب السيادية والسلطات التنفيذية.

وتعاني ليبيا منذ نحو 7 أشهر من انقسام سياسي حاد بعد منح الثقة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا. في حين تتمسك حكومة الوحدة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة بالسلطة. مشككة في إجراءات مجلس النواب.

وفشل الليبيون في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي. إلا أن المفوضية الوطنية للانتخابات أعلنت حالة القوة القاهرة، التي حالت دون ذلك.

وشهد الملف الأمني والعسكري تحسنا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة مدفوعا بجهود اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 ورئيس الأركان الفريق عبدالرازق الناظوري. ورئيس أركان القوات في المنطقة الغربية الفريق محمد الحداد الذين أعلنا الموافقة مبدئيا على توحيد المؤسسة العسكرية والشروع في وضع الترتيبات اللازمة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى