سياسة

البرلمان الليبي: زيارة وزير الخارجية التركي هدفها التستر على تهريب الأسلحة


قال البرلمان الليبي الأحد، إن الزيارة التي قام بها مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي مؤخرا إلى طرابلس، هدفها التستر على أزمة شحنة الأسلحة التركية المهربة التي ضبطت في ميناء الخمس، يوم 17 ديسمبر الجاري. 

وضمت الشحنة التي تم ضبطها بالميناء الليبي، مسدسات من طراز 9 ملم مع مئات آلاف من طلقات الذخيرة الخاصة بهذه المسدسات، وهي تركية المنشأ ومُصنَّعة من قبل شركةzoraki التركية للصناعات الحربية.

وقال فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، في تصريحات صحفية، أن تركيا تربطها علاقات ببعض الأطراف في الغرب الليبي وأنها تقوم بتبادل الزيارات في طرابلس وإسطنبول

وتحفظت سلطات ميناء الخمس على الشحنة، وعند حصرها تبيّن أنها مكونة من 3000 مسدس 9 ملم و120 مسدسا طراز بريتا و400 بندقية صيد، فيما بلغ عدد طلقات المسدسات نحو مليوني و300 ألف طلقة.

وأضاف المسؤول الإعلامي الليبي: الشحنة كانت في طريقها إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفين والخارجين عن القانون، خاصة أن أي شحنة تدخل البلاد دون أن تكون للجهات الرسمية تكون في وجهتها إلى تلك الجماعات، مؤكدا أن البرلمان سيناقش اتخاذ بعض الخطوات تجاه تركيا خلال جلسته المقبلة هذا الأسبوع، كما أنه سيخاطب الجهات الدولية للتحقيق في الأمر.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد ندَّدت بشحنات الأسلحة، ووصفتها بأنها أمر مقلق للغاية، فيما طالب الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، المنظمة الأممية بفتح تحقيق فورا في الأسلحة المضبوطة.

ونهاية الأسبوع الماضي، أعلن العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أن هناك أدلة ومستندات تثبت دعم تركيا للإرهابيين في ليبيا، مؤكدا أن أنقرة تمثل خطرا كبيرا على الأمن الليبي وترتكب جرائم بحق الليبيين، وأشار إلى أن الجيش الليبي يمتلك كل المستندات الخاصة بباخرة قادمة من تركيا تحمل أسلحة خاصة بأعمال العصابات، وتابع قائلا: أعتقد أن شحنة الأسلحة المضبوطة بميناء الخمس لها علاقة بعمليات الاغتيالات.

وشدّد المسماري على أن تركيا خطيرة على أمن ليبيا، كاشفا عن أن الإرهابيين يتم معالجتهم في تركيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى