إقتصاد

أرنو يبدأ “لعبة الكراسي” مع ماسك

عرش أغنى رجل بالعالم يهتز بشدة


بدأ إيلون ماسك هذا الأسبوع كثاني أغنى رجل في العالم، لصالح الفرنسي برنارد أرنو، قبل أن يستعيد عرشه اليوم الثلاثاء، بفارق مليار دولار.

للمرة الثانية خلال الأيام الماضية، تراجع إيلون ماسك – مؤسس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، شركة سبيس إكس. وشركة تويتر- إلى المركز الثاني بقائمة أثرياء العالم، تاركا مركزه المفضل للفرنسي برنارد أرنو.

وجاء ذلك، بعد انخفاض أسهم تسلا بنسبة 4%، أمس الإثنين، بعد عطلة نهاية أسبوع قضاها رئيس الشركة التنفيذي في نشر تغريدات غير منتظمة.

وأغلقت أسهم تسلا، الإثنين، على انخفاض بنسبة 6%، ما أدى إلى انخفاض ثروة إيلون ماسك بنحو 7.4 مليار دولار.

وأنهى ماسك يوم الإثنين بثروة قدرها 181.3 مليار دولار، أي أقل من برنارد أرنو بنحو 4.9 مليار دولار، حيث بلغت ثروة أرنو 186.2 مليار دولار، وفقا لـ”فوربس”.

ماسك يستعيد الصدارة

وعاد إيلون ماسك، اليوم الثلاثاء، إلى مركزه المفضل منذ فترة طويلة، كأغنى رجل في العالم، بصافي ثروة يبلغ قدرها 168 مليار دولار، مقابل 167 مليار دولار للفرنسي برنارد أرنو، الذي عاد للمركز الثاني، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2022.

تراجع أسهم تسلا

كانت أسهم تسلا تراجعت بنسبة 4% صباح أمس الإثنين، ما قلص ثروة إيلون ماسك بنحو 5 مليارات دولار الساعة 10:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي، ما كان كافيًا لوضع ماسك في المركز الثاني في قائمة فوربس لأثرياء العالم، متخلفًا عن برنارد أرنو من مجموعة LVMH الفرنسية الفاخرة بقيمة 186 مليار دولار، بعدما بلغت قيمة ثروة ماسك 184 مليار دولار.

وقال كبير محللي السوق في Miller Tabak، مات مالي، “خفضت تسلا أسعارها في الصين، ولم يساعد هذا الأسهم. كما نُشر مقال سلبي في عمود Heard on the Street في صحيفة وول ستريت، ويبدو أن هذا هو السبب الرئيسي لتراجع اليوم”.

جاءت القصة في صحيفة وول ستريت بعنوان “لا تزال أسهم تسلا بنصف سعرها صفقة غير جيدة”، وأوضحت أن “سعر أسهم صانع السيارات الكهربائية ما زال في مستوى غير عادي من الهيمنة على القطاع على الرغم من انخفاضها بنسبة 50% تقريبًا هذا العام”.

ويرى مات مالي أن “المشكلة الكبرى تقع في فقدان العديد من المستثمرين الثقة بـ (تسلا) لأن ماسك يضطر إلى وضع الكثير من اهتمامه في تويتر”.

وافقه الرأي محلل Wedbush، دان إيفز، الذي يقول “في مثل هذا الوقت المهم بالنسبة إلى تسلا، يركز ماسك كل طاقته على تويتر”.

وأضاف آيفز، “تثير تغريدات ماسك الكثير من الضجيج، ما يخلق تأثيرًا سلبيًا في تويتر وبالتالي في تسلا”.

وتولى إيلون ماسك دور الرئيس التنفيذي للإدارة التفصيلية، وانشغل بنشر التغريدات بشكل محموم طوال العملية، وهو ما يعد تصديقًا على مخاوف مستثمري تسلا بأن الاستحواذ سيكون إلهاءً له، فضلًا عن تركيز معظم وقته على السياسة.

برنارد أرنو

يوم الخميس، احتل الفرنسي المركز الأول بين أثرياء العالم في نهاية اليوم، بثروة قدرها 186.2 مليار دولار، وهو ما يعكس رد المستثمرين السلبي على التقرير الذي أفاد أن ماسك قد يستبدل ببعض ديون تويتر قرضًا هامشيًا شخصيًا مدعومًا بأسهم تسلا.

وأنهى ماسك اليوم بثروة قدرها 185 مليار دولار، ثم استعاد صدارة الترتيب يوم الجمعة، إذ ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 3% لتنهي أسبوعًا صعبًا على خلاف ذلك بانخفاض 8%. مع بداية عطلة نهاية الأسبوع، بلغت ثروته 188.7 مليار دولار، أي زيادة بنحو 1.5 مليار دولار عن أرنو.

ربما يتمكن ماسك في النهاية من إعادة تسلا إلى المسار الصحيح، على الرغم من الضوضاء. فبعد كل شيء، أثبت ماسك أنه قادر على إدارة العديد من الشركات. ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن مستثمري تسلا ينظرون إلى تويتر على أنه إلهاء غير ضروري.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى