هجمات “جبهة الحرية” على طالبان تسفر عن قتلى بكابول
هاجمت قوات “جبهة الحرية” المعارضة في أفغانستان موقعاً عسكرياً لحكومة حركة طالبان في مدينة كابول.
وقد أفادت في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر، أن الهجوم أسفر عن مقتل عنصر واحد من طالبان وإصابة اثنين آخرين. وأوضحت أن الهجوم وقع في منطقة شهاراي بالمنطقة الخامسة عشرة من مدينة كابول، دون الإعلان عن تفاصيل أكثر حول الطريقة التي استخدمتها لمهاجمة طالبان.
ومن جانبها لم تعلق طالبان بعد على ما أوردته الجبهة المعارضة التي تواصل هجمات على شكل حرب العصابات ضد الحركة الحاكمة في أفغانستان.
وقد عرفت على مواقع طالبان بمقاطعتي كابول وقندهار في الآونة الأخيرة، تركيزا لأنشطة الجبهة. رغم أن تلك المنطقة تعتبرها القاعدة التقليدية لطالبان. والتي تقول إن زعيمها الملا هيبة الله أخوندزاده يتردد عليها.
وقبلها أعلنت “جبهة الحرية” في أفغانستان شن هجوم على موقع لطالبان في كابول، ما أسفر عن مقتل 4 من عناصر الحركة، وإصابة اثنين آخرين. وقالت إن الهجوم استهدف موقعا لطالبان في منطقة “كوت سانجي” وسط مدينة كابول ولم تتضرر قوات هذه الجبهة.
كما أعلنت الجبهة، في 18 يناير الماضي، استهداف موقع لطالبان في مدينة قندهار، ما خلف عددا من القتلى. ومع ارتفاع وتيرة هجماتها اعتقلت طالبان قائد الجبهة المعارضة داود خاطر وبعض رجاله في مدينة خوست بمحافظة بغلان شمالي أفغانستان.
وقد تشكلت مقاومة مسلحة في أجزاء من البلاد ضد حركة طالبان، تزامنا مع الإطاحة بالحكومة الأفغانية.
وقالت وكالة التحقيق الأمريكية الخاصة لإعادة إعمار أفغانستان، سيجار مؤخرًا. إن المقاومة المسلحة ضد طالبان امتدت إلى أجزاء من شمال وشمال شرق وجنوب أفغانستان.
وحسب تقرير لمكتب المفتش العام الدولي فإن قوات جبهة المقاومة الوطنية وجبهة الحرية في أفغانستان اشتبكت مع طالبان في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022 في مقاطعات بدخشان وبغلان وكابيسا وقندوز وننكرهار ونورستان وبنجشير وبروان وساربول وتخار.
وأفاد التقرير أيضا، أن أنشطة جبهة الحرية بأفغانستان توسعت إلى قندهار وزابل جنوبي البلاد، واشتبكت قوات هذه الجبهة مع طالبان بالمقاطعتين.
وفي مارس 2021، تأسست “جبهة الحرية” بقيادة الجنرال ياسين ضياء، رئيس الأركان السابق للجيش الأفغاني. وبعض أعضاء هذه الجبهة من قوات الحكومة الأفغانية السابقة. وتقول الجبهة إنها تنفذ عملياتها ردًا على هجمات طالبان الانتقامية ضد القوات السابقة وضغط الجماعة على المواطنين.
