سياسة

وثيقة مسربة.. تحويل خامنئي 4 مليارات دولار لحساب نجله

تحويل خامنئي 4 مليارات دولار لحساب نجله تعيد سيناريو التوريث للواجهة


وثيقة مسربة كشفت عن تحويل المرشد الإيراني علي خامنئي لمبلغ بقيمة 4 مليارات دولار إلى حساب نجله الشخصي في البنك المركزي الفنزويلي،

وسط صمت رسمي إيراني لرد على صحة الواقعة، لكنها أثارت الحديث حول محاولات خامنئي الأب لتجهيز نجله ليرث منصبه الرفيع في إيران. 

ونشر مؤسس حزب الأحواز الليبرالي المعارض حامد مطشر، قوله إنه حصل على وثيقة تثبت تحويل المرشد الإيراني الأعلى مبلغ 4 مليارات دولار إلى حساب نجله مجبتى خامنئي الشخصي بفنزويلا. 

محتوى الوثيقة 

وفقًا لترجمة الوثيقة من قبل معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام (MEMRI) ، تم إرسال طلب التحويل من قبل محمدي كلبايجاني، رئيس أركان مكتب خامنئي، إلى الدكتور علي صالح العبادي، محافظ البنك المركزي الإيراني، يأمره بتحويل المبلغ المطلوب إلى حساب نجل خامنئي في فنزويلا. 

نص الوثيقة

ويقول نص الرسالة: “في ضوء الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد وما يصاحبها من أعمال شغب دفعت المؤسسات الأمنية لرفع مستوى التنبيه الأمني. يرجى من سيادتكم تحويل مبلغ 4 مليارات دولار أميركي من خزينة الدولة إلى الحساب الشخصي لآية الله مجتبى خامنئي في البنك المركزي الفنزويلي”.

وتأتي الرسالة في وقت تعيش فيه إيران حالة من الغليان، مع اشتداد الغضب الشعبي الذي اندلعت شرارته في سبتمبر الماضي. بعد مقتل مهسا أميني على أيدي رجال الأمن بسبب عدم ارتدائها الحجاب بالشكل اللائق.

توقيت الوثيقة 

وقال مراقبون: إن توقيت الرسالة يكشف النقاب عن مخاوف النظام الإيراني من الاحتجاجات التي تندلع في البلاد. ورغبة خامنئي في تهريب ما نهبه من الشعب الإيراني في حالة سقوط نظام الملالي، أو رغبة خامنئي في تقوية نجله ليكون خليفته يوماً ما. 

مَن هو مجبتى خامنئي؟ 

ولد ابن المرشد الأعلى مجتبى خامنئي، البالغ من العمر 54 عاماً، في مدينة مشهد الدينية. وهو رجل دين مثل والده لكنه شخصية يحيط بها الغموض.

تم تسليط الأضواء عليه خلال الحملة القمعية العنيفة ضد الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في عام 2009. ويعتقد أنه كان مسؤولاً بشكل شخصي عن حملة القمع.

وعلى الرغم من أن علي خامنئي ليس ملكاً ولا يمكنه ببساطة نقل السلطة إلى ابنه. إلا أن مجتبى يتمتع بسلطة كبيرة داخل الدوائر المتشددة لوالده. بما في ذلك في مكتب المرشد القوي، الذي يشرف على الهيئات الدستورية.

وإذا حصل على دعم الحرس الثوري، فقد يلعب ذلك دوراً في العملية القانونية لترجيح الكفة لصالحه.

في أغسطس الماضي، وضعت وكالة أنباء الحوزة الدينية بمدينة قم العاصمة الدينية لإيران، صفة “آية الله” أمام اسم مجتبى خامنئي. نجل المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، ويرى البعض أن ذلك يأتي ضمن التمهيدات ليخلف مجتبى والده.

لقب آية الله 

لقب “آية الله” يستخدم في المذهب الشيعي “الاثنى عشري” للإطلاق على مَن بلغ درجة الاجتهاد كما تؤكد تدريس دروس الخارج أيضا أن المدرس أصبح مجتهدا فيمكن تقليده في القضايا الشرعية، وبهذا لن يكون هناك مانع شرعي أمام مجتبى خامنئي ليخلف والده كولي الفقيه، ويستلم أعلى سلطة دستورية في البلاد بعد موافقة مجلس خبراء القيادة.

عقوبات أميركية 

وفي 2019، فرضت وزارة الخزانة الأميركية ، الاثنين، عقوبات على مجتبى خامنئي، الابن الثاني للمرشد الإيراني علي خامنئي، مشيرة إلى أن مجموعة من الأسباب وقفت وراء اتخاذ القرار.

وذكرت الوزارة على موقعها، أن مجتبى خامنئي كان من بين من شملتهم العقوبات، لأنه “يمثل والده بصفة رسمية، على الرغم من أنه لم يتم انتخابه أو تعيينه في منصب حكومي، باستثناء عمله في مكتب والده”.

وعادت وزارة الخزانة الأميركية للتأكيد على أنها فرضت العقوبات على مجتبى، لأنه “تصرف أو زُعم أنه تصرف، نيابة عن أو لصالح، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، المرشد الأعلى”. 

توريث مبكر

وأضافت أن المرشد الأعلى الإيراني “فوض جزءا من مسؤوليات قيادته إلى ابنه، الذي عمل عن قرب مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب عمله مع الباسيج، لتعزيز طموحات والده المزعزعة لاستقرار المنطقة، وأهدافه المحلية القمعية”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى