تفاصيل بقضية مقتل “عروس البساتين”
كشفت وسائل إعلام مصرية، الثلاثاء، عن تطور جديد في التحقيقات المرتبطة بالقضية المعروفة إعلاميا باسم “مصرع عروس البساتين”.
وبعد مرور أكثر من 20 يوما على مقتلها، وتوجيه الاتهام لوالدتها وخالها بقتلها، وإلقائها من الطابق الخامس، وذلك بعد بلاغ مفتش وزارة الصحة بوجود شبهه جنائية في الوفاة، وحبس المتهمين على ذمة التحقيق دون اعترافهما بالجريمة، شهدت تحقيقات قضية “عروس البساتين” تطورا جديدا.
وحسبما ذكرت صحيفة “الوطن” المصرية، فقد تقدم أحد جيران الضحية بشهادة قال فيها، إنه قبل سقوط الفتاة وتحديدا في الساعة الثانية صباحا، سمع صوتها وهي تصرخ: “هو إنتوا عايزين تكهربوني تاني”.
ووفق الشاهد، فقد ظلت الضحية تصرخ لقرابة نصف ساعة، ولم يتدخل أحد خوفا من خالها.
وأوضح أنه وبعد مرور نصف ساعة انقطع صراخ واستغاثة الفتاة، واعتقد أن أهلها تركوها، فذهب إلى النوم وفي الساعة السابعة والنصف صباحا سمع صوت صراخ، وعند استطلاعه الأمر من الشرفة وجدها ملقاة على الأرض أسفل العقار، وبجانبها خالها ووالدتها.
وتعود بدايات القضية إلى الخامس من الشهر الجاري، عندما خال الضحية لها عريسا ثريا للزواج منها، لكنه يعاني من إعاقة ذهنية، مما دفع الفتاة إلى رفض الزواج منه، إلا أن الأم تمسكت بالعريس الثري وحاولت بمساعدة شقيقها أن تجبر الفتاة على الزواج رغما عنها
وقام خال الضحية وأمها بطرد الأب من المنزل، كنوع من العقاب، فهرب إلى العيش مع نجله في شقة بمنطقة المنيل، بمحافظة الجيزة المصرية.
وأشار المصدر إلى أنه “بعد انتقال والد الفتاة إلى منزل نجله، وجدت الفتاة نفسها وحيدة أمام عناد وقهر والدتها، التي أصرت على زواجها من الشاب الثري صديق خالها، وفشلت جميع محاولات الفتاة في استعطاف والدتها، لكنها قررت الثبات على موقفها في رفض العريس.
ووفق المصدر الأمني، فإن والدة الفتاة وشقيقها، قاما بالتعدي بالضرب على المجني عليها، بسبب إصرارها على رفض العريس الثري، حتى لفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة.
ولفت إلى أن والدة الفتاة وشقيقها اتفقا سويا، على إلقاء جثتها من شرفة المنزل في الطابق الخامس، لإخفاء الجريمة وإظهار أن الفتاة انتحرت بإلقاء نفسها من الطابق الخامس، نظرا لمرورها بأزمة نفسية.
واختتم المصدر بالقول إن خال الفتاة، أسرع بإبلاغ مفتش الصحة، لاستخراج تصريح بالدفن، مدعيا أن الوفاة كانت طبيعية، إلا أن مفتش الصحة اشتبه في وجود شبهة جنائية وراء الحادث.