هل تعلم لماذا لا يصاب الفيل بالسرطان؟
من سنوات والعلماء يحاولون كشف سبب عدم إصابة بعض الحيوانات بالسرطان، مثل الأفيال والحيتان، وتعددت الفرضيات حول ذلك، ومنها من قالت إن أحجام هذه الحيوانات الضخمة، هي التي تحميها من أسباب السرطان، إلا أن توصل عالم أميركي إلى السبب الحقيقي.
وقرر العالم الأمريكي فينسنت لينش وفي عام 2012، فحص جينات الفيل الأفريقي، لمعرفة ما إذا كانت لديه جينات إضافية مضادة للسرطان، إذ من المعروف أن السرطانات تحدث عند حدوث طفرة في الحمض النووي لأحد الجينات، مما يسمح للخلايا بالنمو والتكاثر بشكل ضار وخارج عن السيطرة.
وقدم العلماء عشرات الفرضيات، لمعرفة سبب عدم مهاجمة السرطان للأفيال، وقد تكون الإجابة الأكثر شيوعا، هي أن الحيوانات الكبيرة تمتلك المزيد من الدفاعات المضادة للسرطان، إلى أن تمكن العلماء مؤخرا من حل اللغز، والأمر لا يعتمد على الحجم بتاتا.
فقد وجدوا أن الفيلة تمتلك جينا يعمل على إحياء جين آخر مدمر وتكليفه بمهمة قتل الخلايا المصابة بالسرطان. وهو نفسه الموجود لدى حيوانات أخرى منها الخفافيش. ويستهدف الجين المنقذ للحياة والمعروف باسم LIF6 خلايا على وشك التحول إلى أورام سرطانية ويدمرها.
ومن خلال التجارب، وجد الباحثون أنه عندما تبدأ خلايا الفيلة بالتعرض للأضرار المسببة للسرطان، فإن الأورام تقل تدريجيا وذلك بتشغيل النظام الدفاعي المنقذ للحياة. وهو الجين LIF6.
ويأمل العلماء إيجاد عقاقير تحاكي تأثير الجين المقاوم للخلايا السرطانية. وتطوير علاجات جديدة ثورية لمرضى السرطان من البشر في المستقبل.
