صحة

كورونا أكثر انتشاراً وأقل فتكاً.. آخر ما توصل إليه العلماء!


معظم الناس يرون في 2020 أنها سنة كوارث بامتياز، نظرا لما تمر به البشرية من حروب وأوبئة ومجاعات وانفجارات، وطبعا فيروس كورونا المستجد الذي يعتبر أكبر تحد يواجه العالم.

وبخصوص فيروس كورونا، يسعى العلماء جاهدين لكشف أي جديد ينهي هذه المأساة التي خلفت آلاف الوفيات منذ ظهورها في ديسمبر من العام الماضي، وآخر تلك الاكتشافات ما تحدث عنه طبيب بارز في مجال الأمراض المعدية، وهو أن التحور الشائع للفيروس التاجي المنتشر بكثرة في أوروبا وأميركا الشمالية وأجزاء من آسيا، قد يكون أكثر قابلية للعدوى من سابقه، لكنه قد يتسبب بوفيات أقل.

وأشار بول تامبياه، المستشار في مستشفى سنغافورة الوطني الجامعي والرئيس المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية، إلى أن الأدلة تظهر بأن انتشار الطفرة D614G في بعض الأجزاء حول العالم رافقه انخفاض حاد في أعداد الوفيات، ما يشير إلى أنه أقل خطورة، مضيفاً أنه قد يكون هذا مؤشرا جيدا، أن يكون لدينا فيروس أكثر انتشارا وأقل فتكاً بمصابيه، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وأضاف أن من مصلحة الفيروس أن يصيب أكبر عدد من الأشخاص، لا أن يقتلهم، لأن الفيروس يعتمد على مضيفه، للحصول على الغذاء والمأوى.

وفي فبراير، اكتشف العلماء الطفرة في الفيروس وقد انتشرت بشكل واسع في أوروبا والأميركتين، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، التي ذكرت أيضا أنه لم تتوفر هناك أي أدلة على أن الطفرة تسببت بأعراض أكثر حدة لدى المصابين بها.

وقبل أيام، حث مدير الصحة العامة في ماليزيا، نور هشام عبدالله، الجميع على الحذر بعد أن عثرت السلطات على الطفرة في موقعين انتشر بهما المرض، مؤكداً أن الطفرة التي تم العثور عليها بين الإصابات بفيروس كورونا، كانت قادرة على الإصابة بعدوى المرض أكثر بعشرة أضعاف من إمكانيات الفيروس الأصلي، مشيرا إلى أن اللقاحات التي يتم تطويرها حاليا قد لا تكون فعالة للقضاء عليها.

إلا أن كلا من ماورير-ستروث وتامبياه، خالفاه الرأي، بأن الطفرة، على الأرجح، لن تتمكن من تغيير الفيروس بشكل قد يمنع اللقاحات من القضاء عليه، ومنع نقله العدوى لمصابيه.

وأكد ستروث العثور على مصابين بالطفرة في مركز المدينة، وأن الإجراءات الاحترازية في سنغافورة حالت دون انتشارها بشكل واسع.

فيما قال ماورير-ستروث إن المتغيرات شبيهة للغاية من بعضها، وإن الفروقات لم تصل المناطق التي تتيح لجهازنا المناعي التعرف على الفيروس، لذا لا يفترض أن يحدث تأثير على اللقاحات التي يتم العمل على تطويرها.

هذا، وتسعى دول العالم إلى إيجاد لقاح ينهي كل هذا العذاب ببضع قطرات، فبعد اللقاح الروسي الذي أعلن عنه بوتين الأسبوع الماضي، هناك 3 لقاحات تطور في الدول الغربية كانت قد بلغت المرحلة الأخيرة في تجاربها السريرية على البشر، وهي لقاح لشركة موديرنا الأميركية، وآخر تطوره جامعة أوكسفورد البريطانية بالتعاون مع مختبر أسترا زينيكا، وثالث لتحالف بايو ان تيك-بفايزر الألماني – الأميركي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى