عشرات آلاف المغاربة يحتشدون بمدينة العيون احتفالا بالاعتراف الأمريكي
احتفالا بالنصر الدبلوماسي التاريخي الذي حققته المملكة، احتشد أكثر من 30 ألف مغربي في إحدى ساحات مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في حدث يُفند مزاعم الانفصال والداعمين له.
وتوافد أكثر من 30 ألف شخص إلى ساحة المشور بمدينة العيون المغربية، للمُشاركة في مهرجان خطابي نظمه حزب الاستقلال المغربي، أحد أعرق الأحزاب هناك للاحتفال بهذه المناسبة، حيث يمثل الاعتراف الأمريكي تأكيدا على دعم واشنطن لمقترح الحكم الذاتي، ورفض دولة وهمية للبوليساريو في المنطقة.
هذه الخطوة جاءت في وقت تروج الجبهة الانفصالية إلى وجود احتجاج وغضب في المنطقة من القرار الأمريكي الأخير، إذ أظهرت هذه الاحتفالات إضافة هذه الأخبار إلى قائمة التقارير الكاذبة التي دأبت الجبهة على ترويجها منذ عملية الكركرات الأخيرة، التي أمنت فيها وحدات الجيش المغربي حركة المرور المدنية والتجارية في المعبر.
وقال مولاي حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث، إن القرار الأمريكي جاء وفقا لمنطق التاريخ، موضحا أن الدبلوماسية المغربية تجني الآن ثمار السياسة الرشيدة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، معتبرا أن فتح قُنصلية أمريكية في مدينة الداخلة لمدينة من هذا الحجم يعد انتصارا للمغاربة قاطبة.
وبحسب الرشيد، يشكل القرار الأمريكي كذلك حافزا للمضي في تحقيق التنمية بوقعها الإيجابي على السكان تحقيقا لرفاههم ورغيد عيشهم.
ومن جهته، شدد سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون – الساقية الحمراء، على أن أبناء المنطقة يفتخرون بمغربيتهم ويهبون لنصرته ومتأهبون دوما للدفاع عن وحدته، مُؤكداً أن قضية الصحراء هي قضية كُل المغاربة.
والخميس أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقيع مرسوم اعتراف بسيادة المملكة على الصحراء المغربية، وقال في تغريدة: لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، واقتراح المغرب الجاد والواقعي والجاد للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار.
وبالتزامن مع تغريدة ترامب، ذكر البيت الأبيض، في بيان، أن الولايات المتحدة باتت اعتبارا من اليوم تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء المغربية، بينما أكد البيت الأبيض، في بيان، أن الولايات المتحدة تؤكد كما ذكرت الإدارات السابقة دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء.
