أغرب المواقف في حفلات التنصيب الرئاسي الأمريكي
ساعات قليلة تفصل عن حفل تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.
لكن مراسم تنصيب الرؤساء الأمريكيين ليست مجرد احتفالية رسمية، فمنذ تنصيب جورج واشنطن كأول رئيس للبلاد عام 1789 وحتى يومنا هذا، حملت هذه المراسم طابعًا مميزًا يعكس روح العصر وظروفه، وفقا لموقع «تروي توداي» الأمريكي.
وعلى مر الزمن، شهدت حفلات التنصيب العديد من اللحظات التاريخية التي جسدت التطور السياسي والاجتماعي والتكنولوجي للأمة.
ومن تغيير تاريخ موعد التنصيب إلى تنوع الطقوس، ومن الدور المتزايد للتكنولوجيا إلى القصص الفريدة المرتبطة بكل رئيس، تظل هذه المراسم محطة بارزة في مسيرة الولايات المتحدة، تذكر العالم بقيم الانتقال السلمي للسلطة وقوة المؤسسات الدستورية.
وفيما يلي نستعرض 10 حقائق قد لا تعرفها عن حفلات التنصيب الرئاسية، والتي جمعتها الدكتورة سكاوت بلوم، أستاذة في قسم التاريخ والفلسفة بجامعة «تروي»:
1 – تغيير موعد التنصيب:
لم يكن الرؤساء دائمًا يؤدون القسم في نفس التاريخ، فبموجب التعديل العشرين للدستور، الذي تم التصديق عليه عام 1933، تم تغيير موعد التنصيب من أوائل مارس/ آذار إلى 20 يناير/ كانون الثاني.
وإذا صادف هذا التاريخ يوم الأحد، يتم أداء القسم في حفل خاص، مع إقامة مراسم عامة في اليوم التالي.
2- أعمار الرؤساء:
كان ثيودور روزفلت أصغر رئيس يتم تنصيبه في سن 42 عامًا بعد وفاة الرئيس ويليام مكينلي عام 1901، أما بايدن فكان الأكبر سنًا، حيث بلغ 78 عامًا عند تنصيبه
3 – الانتقال بين الرؤساء:
لم تكن عملية انتقال السلطة دائمًا ودية بين الخصوم السياسيين، وعادة ما يرافق الرؤساء المنتهية ولايتهم خلفاءهم إلى حفل التنصيب، وهو تقليد بدأه أندرو جاكسون ومارتن فان بورين عام 1837.
ومع ذلك، فإن جون آدامز، وجون كوينسي آدامز، وأندرو جونسون، وأيضا ريتشارد نيكسون لم يحضروا مراسم تنصيب خلفائهم.
4 – دور التكنولوجيا:
لعبت التكنولوجيا دورًا في كيفية حصول الأمريكيين على أخبار التنصيب، فكان تنصيب جيمس بوكانان (1857) الأول الذي تم تصويره؛ وتنصيب ويليام مكينلي (1897) الأول الذي سجلته كاميرا سينمائية،
وكان تنصيب كالفين كوليدج (1925) الأول الذي بث عبر الراديو؛ فيما كان تنصيب هربرت هوفر (1929) الأول الذي ظهر في نشرة إخبارية ناطقة؛ وكان تنصيب هاري ترومان (1949) الأول الذي بث على التلفاز.
بينما شهد تنصيب جيمي كارتر (1977) استخدام ألواح شمسية للتدفئة؛ وكان تنصيب بيل كلينتون (1997) الأول الذي بُث على الإنترنت.
5 – من يشرف على أداء القسم؟
لا توجد قواعد محددة تحدد من يشرف على أداء الرئيس للقسم، ولكن جرت العادة أن يتولى رئيس المحكمة العليا هذا الدور.
فعلى سبيل المثال، أدى كالفين كوليدج القسم أمام والده، الذي كان كاتب عدل، بعد وفاة وارن هاردينغ في عام 1923.
وكانت سارة هيوز، قاضية محكمة فيدرالية، المرأة الوحيدة التي أدى أمامها الرئيس القسم، وذلك عندما تولى ليندون جونسون الرئاسة بعد اغتيال جون كينيدي.
6 – الكتاب المستخدم أثناء القسم:
ليس من الضروري أن يؤدي الرؤساء القسم على الكتاب المقدس، رغم أن ذلك أصبح تقليدًا منذ تنصيب جورج واشنطن.
فقد وضع كل من جون كوينسي آدامز وفرانكلين بيرس يديهما على الدستور خلال أداء القسم، فيما استخدم دونالد ترامب نفس الكتاب المقدس الذي استخدمه أبراهام لينكولن أثناء تنصيبه الأول، كما فعل باراك أوباما.
7 – الصيغة المستخدمة في القسم:
ليس من الضروري أن “يقسم” الرؤساء أثناء أداء اليمين، فقد استخدم كل من فرانكلين بيرس وهربرت هوفر صيغة “التأكيد” بدلًا من “القسم”.
8 – الرؤساء غير المنتخبين:
تم تنصيب رئيس واحد فقط لم يمر بعملية الانتخابات الرئاسية، وهو جيرالد فورد، والذي تولى الرئاسة عام 1974 بعد استقالة ريتشارد نيكسون.
9 – المواكب الاحتفالية:
غالبًا ما تشمل مراسم التنصيب موكبًا احتفاليًا، وكان موكب أبراهام لينكولن عام 1865 الأول الذي أشرك أمريكيين من أصول أفريقية.
وكان موكب وودرو ويلسون عام 1917 الأول الذي ضم نساء، ويُعتبر موكب دوايت أيزنهاور عام 1953 الأكثر فخامة، حيث شارك فيه حوالي 30,000 شخص، و50 عربة، و65 فرقة موسيقية، وكلاب وخيول وفيلة.
10 – حفلات التنصيب:
عادة ما تستمر احتفالات التنصيب طوال الليل مع إقامة حفلات وتجمعات.
وبعد تنصيبه، فتح أندرو جاكسون البيت الأبيض لعامة الناس، حيث تجمع حوالي 20,000 شخص داخل المقر الرسمي، مما أدى إلى تلف الأثاث وسرقة أشياء.
بينما حضر بيل كلينتون 14 حفلة تنصيب بعد ولايته الثانية، وهو أكبر عدد من الحفلات لأي رئيس.