سياسة

باريس تضغط لتعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا


تمارس باريس ضغوطا على الأمم المتحدة بهدف تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا وإجراء مراجعة شاملة لطريقة تعاطي البعثة مع الأزمة السياسية في البلاد، وفق موقع “أفريكا أنتليجنس”، في أحدث مؤشر على احتدام التنافس بين القوى الخارجية بشأن المنصب الأممي الذي تشغله ستيفاني خوري نائبة المبعوث المستقيل عبدالله باتيلي.

ونقل موقع “أخبار شمال أفريقيا” عن المصدر نفسه أن “البعثة الأممية في ليبيا تواجه مستقبلا غامضا بسبب الضغوط المتزايدة من أعضاء مجلس الأمن وخاصة فرنسا”.

وكشف التقرير الفرنسي أن باريس “تسعى إلى إخضاع البعثة لمراجعة إستراتيجية شاملة بهدف تقييم فعالية مهامها وأوجه القصور التي تشوب عملها”.

وتشغل نائبة المبعوث الأممي لدى ليبيا ستيفاني خوري المنصب خلفا لباتيلي منذ نهاية مايو /أيار الماضي، لكن جنسيتها الأميركية تثير خلافات بين روسيا والدول الغربية، ما يعرقل بقائها في هذا المنصب.

ورشحت بعض الدول المبعوث الألماني الخاص إلى ليبيا كرستيان بوك الذي سبق أن عمل سفيرا في طرابلس بين عامي 2016 و2018، ثم مديرا لوزارة الخارجية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط حتى العام 2022، بينما لا تبدو حظوظه وافرة، في خضم التوتر بين موسكو والغرب، في وقت تسعى فيه روسيا إلى تعزيز نفوذها في ليبيا من بوابة الطاقة والاتفاقيات العسكرية.

وتدفع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتجاه تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة ومن بينها روسيا التي دعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف في تصريح سابق إلى ضرورة تسريع إنهاء الشغور.

وكان أعضاء مجموعة السبع قد أعربوا عن دعمهم لجهود خوري لكنهم دعوا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعيين مبعوث أممي خاص جديد دون تأخير.

وبحسب المصدر “ستقود فرنسا جهودا لمراجعة استراتيجية البعثة قبل تقديم تقريرها المرتقب في 30 سبتمبر/أيلول من العام المقبل” والذي سيحسم مستقبل مهامها.

وأوضح المصدر نفسه أن البعثة الأممية تعجز حاليا عن طرح أفكار جديدة لحل الأزمة السياسية بسبب شغور منصب المبعوث الأممي بعد استقالة باتيلي.

وأعربت فرنسا عن شكوك بشأن أداء البعثة الأممية، خاصة بعد أن أخفقت طيلة 13 عاما في إحداث أي اختراق في جدار الأزمة الليبية.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أن “باريس ستكثف ضغوطها في حال فشل غوتيريش في تعيين مبعوث جديد قبل المهلة التي حددها مجلس الأمن في 31 يناير/كانون الثاني المقبل”.

وكشف التقرير أن غوتيريش يرفض في الوقت الحالي تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا، مكتفيا بوجود ستيفاني خوري، كما لم يعط أي أولوية لإنهاء الشغور الذي خلفته استقالة باتيلي.

وتواصل خوري محاولات كسر الجمود السياسي وتقريب وجهات النظر بين الفرفاء من خلال الاستماع لمختلف الآراء بهدف مساعدة ليبيا على إجراء الانتخابات المؤجلة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى