عام على الحرب.. غزة تتحول إلى «المقبرة الأكبر»
من أكبر سجن مفتوح في العالم إلى «المقبرة الأكبر»، هكذا بات قطاع غزة، جراء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فعلى مدى عقود، عُرف قطاع غزة بأنه أكبر سجن مفتوح في العالم على خلفية الحصار غير المسبوق على ما يقرب من مليوني نسمة من سكان هذه البقعة الفلسطينية، إلا أنه بات خلال الحرب التي باتت على مشارف انتهاء عامها الأول، أكبر مقبرة في العالم.
-
حصيلة عام من الحرب في غزة: أرقام عن خسائر إسرائيل وحماس
-
واشنطن ترجح دعم إسرائيل في حرب غزة على إرضاء حلفائها العرب
مقبرة ضمت بين جنباتها أطفالا رضع وشيوخا ركع، وشبابا خشع، لم تهملهم الحرب فرصة للفرار، أو الدفاع عن أنفسهم، بل كانوا ضحية تصعيد بدأت شرارته في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل.
فبحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس، فإن الحرب في غزة خلفت أضرارًا بشرية هائلة، قدرتها كالتالي:
مقتل أكثر من 41825 فلسطينيا، بينهم
-
عام من الدمار في غزة: الأرقام تكشف حجم الكارثة
-
اختراق حزب الله.. كيف نجحت إسرائيل رغم إخفاقها في غزة؟
- أكثر من 16 ألف طفل
- 11 ألف امرأة
- 885 من الكادر الطبي
- 173 صحفيا
- 3 من الدفاع المدني.
- 710 رضع
- 37 لقوا حتفهم جراء المجاعة.
- 1760 جثامين مجهولة الهوية.
أما الإصابات فكانت كالتالي:
- إصابة 96910 بينهم 60% من النساء والأطفال وكبار السن.
- ربع المصابين في غزة، أي نحو 22,500 مصاب سيحتاجون إلى إعادة تأهيل ورعاية متخصصة مدى الحياة.
-
ألغام الموت: كيف تواجه غزة خطر الذخائر غير المنفجرة بعد انتهاء الحرب؟
-
إسرائيل تعترف بمقتل 3 رهائن في هجوم للجيش على غزة
شكل الإصابات:
- إصابات خطيرة في الأطراف، وبتر
- تلف في النخاع الشوكي
- إصابات دماغية
- حروق شديدة
وتشير المعطيات الفلسطينية إلى أن:
- 19 ألف طفل باتوا يعيشون دون والديهم أو أحدهما.
- أكثر من 6000 أسرة فقدت أمهاتها.
الضفة الغربية
ولم تكن الضفة الغربية، بعيدة عن الضربات الإسرائيلية، فمنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023:
- قتلت القوات الإسرائيلية 716 فلسطينيًا، بينهم 160 طفلاً و10 نساء و9 مسنين
- أصابت نحو 5750 آخرين.
من البشر إلى الحجر
تلك المقبرة لم تضم بين جنباتها البشر فحسب، وإنما -أيضا- محت أحياء عن بكرة أبيها، بما فيها من مبان ومدارس، ومستشفيات ومؤسسات عامة وخاصة، دون استثناء مواقع كانت مصنفة على أنها «تاريخية».
فبحسب خارطة صدرت عن معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث ومركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة في نهاية يوليو/تموز الماضي، فإن حجم الدمار بغزة حتى مطلع سبتمبر/أيلول 2024، طال 156 ألفا و409 مبان في غزة البالغة مساحتها 361 كيلومترا مربعا، يضم المبنى منها أكثر من شقة سكنية، توزعت كالتالي:
-
مع نهاية هدنة غزة.. تجدد الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
-
الحرب تدمّر اقتصاد غزة وتزيد الأزمة في الضفة الغربية تفاقماً
- 45 ألفا و649 في محافظة غزة.
- 40 ألفا و704 في محافظة خانيونس.
- 34 ألفا و324 في محافظة شمال غزة.
- 19 ألفا و694 في محافظة رفح.
- 16 ألفا و38 في محافظة دير البلح.
أما بتقسيم الأرقام على البلديات فإنها كانت كالتالي:
- مدينة غزة.. 36276
- مدينة خانيونس.. 18890
- مدينة رفح.. 13237
- جباليا.. 13091
- بيت لاهيا.. 9478
- بني سهيلة.. 5747
- بيت حانون.. 5746
- البريج.. 4396
- القرارة.. 4377
- مخيم جباليا.. 4134
- النصيرات.. 3946
- مخيم خان يونس.. 3836
- مخيم رفح.. 3817
- عبسان الكبيرة.. 3421
- مخيم الشاطئ.. 3165
- المغراقة.. 2766
- دير البلح.. 2575
- خزاعة.. 2310
- المغازي.. 2165
- جحر الديك.. 2000
- شوكة الصوفي.. 1982
- أم النصر.. 1616
- عبسان الجديدة.. 1753
- وادي السلقة.. 1687
- الزهراء.. 1442
- الزوايدة.. 850
- النصر..507
- المصدر.. 419
- الفخاري.. 370
حجم الدمار الذي طال المباني:
يقول معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث ومركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة، إنه استنادًا للأقمار الاصطناعية، ومقارنة بالصور التي جرى جمعها بدءًا من مايو/أيار 2023، وحتى مايو/أيار 2024، فإن حجم الدمار كان كالتالي:
-
الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 15 عامًا
-
تنسيق بين حزب الله وإيران لمواجهة اجتياح إسرائيلي محتمل لجنوب لبنان
- 46223 مبنى مدمرًا بنسبة 30%
- 18478 مبنى متضررًا بشدة بنسبة 12%
- 55954 مبنى متضررًا بشكل متوسط بنسبة 36%
- 35754 مبنى متضررًا بشكل طفيف بإجمالي 156409 الهياكل بنسبة 20%
وبحسب الأمم المتحدة، فإن حجم الدمار، يعادل «حوالي 63% من إجمالي الهياكل في قطاع غزة»، مشيرًا إلى أن هناك 215,137 وحدة سكنية متضررة.
ويشير تقييم شامل أجراه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، باستخدام تحليل صور الأقمار الصناعية المقدمة من مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة، إلى أن «الصراع الأخير في قطاع غزة أنتج كمية هائلة من الحطام، وتسبب في تدمير 68% من شبكة الطرق.
وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن الحرب التي ولدت حطامًا قدر بـ114 كيلو غرامًا لكل متر مربع، يحتاج لإزالته:
- أكثر من 100 شاحنة
- 14 عامًا
- كلفة تتجاوز أكثر من 500 مليون دولار
كمية الحطام:
- أكبر بـ14 مرة من المجموع الإجمالي لجميع الصراعات على مدى السنوات الـ16 الماضية.
- زيادة قدرها 83% في كمية الحطام التي بلغت في يوليو/تموز 2024 حوالي 41,946,018 طن متري.
مواقع تاريخية:
الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة لم يقتصر على المنشآت المدنية، بل إن المواقع التاريخية وقعت أسيرة الغارات الإسرائيلية، فغدت جريحة، بعد أن أصابها من أصاب القطاع بأكمله، فبحسب منظمة اليونسكو، فإنه حتى تاريخ 17 سبتمبر/أيلول 2024، تحققت من الأضرار التي لحقت بـ69 موقعًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكانت كالتالي:
-
مع نهاية هدنة غزة.. تجدد الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
-
طهران: التهديدات الإسرائيلية لاستهداف مواقعنا الحيوية مبالغ فيها
- 10 مواقع دينية
- 43 مبنى ذا أهمية تاريخية أو فنية
- مستودعان للممتلكات الثقافية المنقولة
- 6 آثار
- متحف واحد
- 7 مواقع أثرية.
تكلفة الأضرار:
بحسب تقرير صدر عن البنك الدولي والأمم المتحدة،
- 18.5 مليار دولار تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية
- تعادل 97% من إجمالي الناتج المحلي للضفة الغربية وقطاع غزة معاً عام 2022.
- 72% من تكلفة الأضرار لحقت بالمباني السكنية
- 19% من تكلفة الأضرار لحقت بالبنية التحتية للخدمات العامة مثل المياه والصحة والتعليم.
- 9% من الأضرار لحقت بالمباني التجارية والصناعية.
-
هل وصلت مفاوضات الهدنة في غزة إلى طريق مسدود؟ مطالب حماس وتعنت إسرائيل
-
معارك شرسة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية
ماذا قالوا عن الدمار الهائل؟
مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند قال في تغريدة على حسابه في «إكس» في 2 سبتمبر/أيلول الماضي: «اليوم، عدت إلى غزة وشهدت بنفسي التأثير الكارثي للأعمال العدائية. إن حجم الدمار هائل، والاحتياجات الإنسانية هائلة ومتزايدة، ولا يزال المدنيون يتحملون وطأة هذا الصراع».
فيما قال دبلوماسي أممي زار غزة في الآونة الأخيرة إن مدنا وبلدات دمرت مبانيها بشكل كبير جدا، فيما دمرت بلدات بالكامل ومحيت أحياء عن وجه الأرض.