إخوان تونس يواصلون سياسات التشويش
لأنّ الانتخابات المحلية التونسية المقبلة تُعدّ آخر مسمار يُدق في نعشهم، حذّر مراقبون من محاولات الإخوان بث الفوضى لإعادة التموقع من جديد، وإسقاط النظام من أجل إخراج قياداتهم البارزة وعلى رأسها راشد الغنوشي من السجن.
ومؤخراً، نجحت السلطات التونسية في الإطاحة بخلايا إرهابية كانت تعمل على استهداف الأمن القومي وإرباك الدولة واستنزافها من الداخل، إذ تمّت الإطاحة بخلية إرهابية بجهة زغوان شمال شرقي البلاد، تضم (12) عنصراً، كانت تنوي ضرب الأمن التونسي عبر التخطيط للقيام بعمليات تخريبية.
ويقول عمر اليفرني الناشط والمحلل السياسي التونسي في تصريح لصحيفة “العين”: إنّ تحذيرات قيس سعيد الأخيرة من إمكانية التسلل من جديد كان يعني بها تنظيم الإخوان، وإنّ سعيّد من خلال تحذيراته يريد إغلاق جميع المنافذ على الإخوان، خاصة أنّ حزب حركة (النهضة) لم يحلّ أو يحظر بعد”.
ورأى أنّ هناك “شعوراً عاماً في تونس يرفض العودة إلى المشاحنات والعنف في الشارع الذي راهن عليه تنظيم الإخوان منذ صعوده إلى الحكم في 2011”.
ويحاول قادة الإخوان على ما يبدو من خلال وقفاتهم الاحتجاجية. وحضورهم في المنابر الإعلامية، حث التونسيين على مقاطعة هذا الاستحقاق الانتخابي وتشويهه من أجل إفشاله. بحسب المصدر ذاته.
وتُجرى انتخابات المجالس المحلية يوم 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. في (4713) مركز اقتراع، ضمن (2153) دائرة انتخابية محلية. وستفرز انتخاب (279) مجلساً محلياً. ستكون النواة الأساسية لتشكيل المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم. وصولاً إلى المجلس الوطني للجهات والأقاليم (الغرفة الثانية للبرلمان).
وسبق أن حذّر الرئيس التونسي قيس سعيد القيادات الإخوانية من التسلل مجدداً إلى المشهد السياسي في البلاد.
وحاول الإخوان تعطيل إجراء الانتخابات البرلمانية الماضية سابقاً عبر تحركات احتجاجية متتالية. وعبر مخططات لإرباك المشهد السياسي ونشر الفوضى في البلاد. رغم أنّهم قرروا منذ البداية مقاطعة الانتخابات.