سياسة

تصاعد التوتر بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي على وقع تهديدات بحرب وشيكة


 شهدت منطقة مزارع شبعا على الحدود اللبنانية الاسرائيلية تبادلا لإلقاء القنابل الدخانية .والصوتية فيما تدخلت قوات اليونيفيل لمنع تطور الاشتباك بينما تاتي هذه الحادثة بعد فترة من تهديد مسؤولين اسرائيليين بشن حرب وشيكة ضد جماعة حزب الله.

وافادت “لوكالة الوطنية للاعلام” اليوم السبت أن “قوات معادية إسرائيلية ألقت قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني كانت ترافق جرافة لبنانية تعمل على إزالة ردميات رمتها جرافات العدو في الأراضي المحررة من مزرعة بسطرة . إحدى مزارع شبعا،  أثناء عمليات تجريف قامت بها قبل يومين”.

وأضافت أنه “على الأثر قامت عناصر دورية الجيش اللبناني في المكان بإطلاق عدة قنابل دخانية باتجاه عناصر دورية العدو”. مشيرة إلى “وصول عناصر من الكتيبة الهندية التابعة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) للتهدئة”.

وكانت إسرائيل سيطرت في الفترة الاخيرة على الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر. وبذلك أصبحت البلدة بكاملها تحت سيطرتها وبنت جداراً اسمنتياً حول كامل البلدة وهو ما اثار حالة من التوتر فيما هدد حزب الله بمنع الانتهاكات الاسرائيلية.

وفي مايو/ايار الماضي حذر الأمين العام للحزب حسن نصرالله، الخميس. إسرائيل بوقوعها في “الهاوية والزوال” في حال ارتكابها أي خطا يؤدي إلى “حرب كبرى” وذلك ردا على تصريحات مسؤولين إسرائيليين على راسهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. هرتسي هاليفي ان إسرائيل قادرة على ردع الجماعة اللبنانية وتوجيه ضربات لها بسبب قيامها بمناورات تحاكي عملية اقتحام مستوطنات.

وفي يوليو/تموز الماضي قدر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي في تصريح لصحيفة ” يديعوت احرنوت” بأن احتمالية الحرب مع منظمة حزب الله اللبنانية هي الأعلى منذ العام 2006.
وقد ضاعف المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة من المخاوف باشن احتمالية اندلاع حرب وشيكة في جنوب لبنان قائلا في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي في اغسطس الماضي “نحن أقرب ما نكون منذ 2006، منذ حرب لبنان الثانية، لمواجهة عسكرية. يُحتمل أن تتطور على الحدود. لأننا نرى تزايد وقاحة “حزب الله” بتشجيع من إيران”.

وشهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل هجمات متبادلة وقصفا مدفعيا وعمليات تفجيرية قرب السياج الحدودي لم تتطور الى حرب مستمرة.
والشهر الجاري مدد مجلس الأمن الدولي لمدة عام تفويض قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) بعد مناقشات تمحورت خصوصا على حرية تنقل الجنود الدوليين.
وانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد أكثر من عقدين على احتلاله. إلا أنها لا تزال تحتل مساحة صغيرة من أراضيه، هي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من قرية الغجر.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى