إيران: اعتقال بـ”آلة الكلاب” فتاة يشعل غضب شعبي
عبر نشطاء إيرانيون عن غضبهم على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، بعد قيام سلطات الأمن باعتقال فتاة بذريعة عدم ارتداء الحجاب.
وبرر مساعد قائد شرطة طهران، مراد مرادي، ما قامت به قوات الأمن الإيرانية خلال اعتقال الفتاة في وضح النهار وأمام أعين المارة، قائلا: “قوات الشرطة لم تستخدم آلة الكلاب”، هي آلة لامساك الكلاب”، أثناء اعتقال الفتاة.
وزعم في محاولة لتهدئة الغاضببين أن: “ما ظهر في مقطع الفيديو ليس هذه الآلة وإنما حزام حقيبة الفتاة”.
فيما ردت عليه الصحفية والناشطة مريم مقدم، في تغريدة عبر “تويتر” بقول: “أنتم تقتلون المتظاهرين ثم تبررون، فما بالك بهذه الحادثة” في إشارة إلى الطريقة الحوشية لاعتقال الفتاة.
فيما وصف الناشط علي رضا فيضي في حديثه لموقع “سحام نيوز” الإصلاحي، اعتقال الفتاة بسبب عدم ارتداء الحجاب بأنه “مخالف للقوانين والأعراف”، مضيفاً “كيف يسمح لعنصر الأمن من الرجال بلمس فتاة من الناحية الشرعية”.
من جانبه، قال الصحفي في القناة الأولى “إمامي” في برنامج له، “إذا كانت الشرطة تريد اعتقال شخص ما، فلماذا تستخدم آلالات وأدوات غير مرخصة، لأنها مخالفة للكرامة”.
بدوره، قال قائد الشرطة الإيرانية حسين أشتري، إن عملية اعتقال الفتاة بطريقة وحشية في طهران، “قيد التحقيق”، مضيفاً أن “النتائج ستعلن قريباً”، وزاعماً بأن “اعتقال هذه المرأة لا علاقة له بالحجاب”.
وفي سياق آخر، أظهر مقطع فيديو نشره نشطاء إيرانيون اليوم قيام قوات الأمن باعتقال رجل في أحد شوارع محافظة قزوين شمالي إيران.
واستخدمت قوات الشرطة الرصاص الحي أثناء عملية الاعتقال، كما أظهر مقطع الفيديو، فيما أبدى المارة استغرابهم من طريقة الاعتقال.
وتفرض السلطات الإيرانية الحجاب على النساء منذ عام 1979، بعد سقوط نظام الشاه ووصول رجال الدين المتشددين إلى السلطة، وهو أمر يرفضه النشطاء المدنيون.
وفي أواخر عام 2017، شهدت بعض المدن الإيرانية احتجاجات لفتيات إيرانيات ضد الحجاب، حيث بدأت هذه الظاهرة والتي عُرفت بـ”فتيات الثورة” عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشرت فتيات صورهن من دون حجاب في إطار الحركة الاحتجاجية.