سياسة

مسيرات العودة بغزة تؤجل للمرة الثالثة على التوالي


قامت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، يومه الأربعاء، بإعلان تأجيل المسيرات التي كانت مقررة يوم الجمعة المقبل، وذلك لتفويت الفرصة على العدو، وذلك للجمعة الثالثة على التوالي.

وفي بيانٍ أصدرته الهيئة يوم الأربعاء، بررت الهيئة قرارها بأنه قد جاء حرصا على تفويت الفرصة على العدو وعلى تحالف اليمين المتطرف وجيشه المجرم.. ارتباطاً بالظروف الأمنية الخطيرة جداً.

مشيرة إلى أن ذلك يأتي في ضوء تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشن عدوان شامل جديد على قطاع غزة، لحماية نفسه من الملاحقة على تهم الفساد، ولإشباع غريزة هذا الكيان الصهيوني المتعطشة للدماء.

كما أضافت بأن القرار قد جاء في هذه اللحظة الحساسة والخطرة، في خضم التهديد الصهيوني الذي يسعى خلاله المجرم نتنياهو لتصدير أزمته الداخلية لقطاعنا المحاصر كي يوغل في دماء الأبرياء من المشاركين في مسيرات العودة خاصة بعد فشله في تشكيل حكومة صهيونية برئاسته تحميه من الملاحقة القضائية بدولة الكيان الصهيوني.

في حين قد نفت أن يكون هذا القرار مرتبطا بأي تفاهمات هنا أو هناك، حيث قالت: بوصلتنا ومسؤوليتنا الوطنية ستظل شاخصة باتجاه التمسك بثوابت شعبنا وحقه في المقاومة، وفي الحفاظ على دماء أبناء شعبنا أيضاً من أي محاولات غدر صهيونية. 

ومن جهة أخرى، فقد أجّلت الهيئة الوطنية فعاليات الجمعة التي كانت مقرة في 15 الشهر الجاري، وذلك لمجيئها بعد ثلاثة أيام من التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ باغتيال القيادي في الجهاد بهاء أبو العطا وزوجته وما تبعه من شن عشرات الغارات أسفرت عن استشهاد 35 فلسطينيا وإصابة 111 آخرين. وأجلت أيضا الجمعة التي كانت مقررة في 22 من الشهر الجاري، وذلك لاستمرار حالة الحذر الأمني، ووجود تخوفات من حدوث تصعيد لا سيما في ضوء تهديد الجهاد الإسلامي بالرد على أي استهداف إسرائيلي للمتظاهرين.

كما أكدت من جهتها الهيئة الوطنية بأن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي السلمي، وبأن كل القرارات المسؤولة التي تتخذها في سياق اللحظة الخطيرة وارتباطاً بتربص العدوان بشعبنا، هي قرارات نابعة من أهمية إفشال أهداف ومحاولات الاحتلال الخبيثة للاستفراد بشعبنا في سياق التوظيف السياسي.  مضيفة بأن المعركة ما زالت مفتوحة مع هذا العدو ولن ننهيها إلا بتحقيق كل أهدافنا المشروعة.

في حين قد دعت الهيئة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده والأمة العربية وأحرار العالم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق يوم الجمعة المقبل 29 نوفمبر الجاري، وذلك إسنادا ًوانتصاراً وتذكيراً للعالم بقضية وشعب فلسطين.

وكان قد استشهد 363 فلسطينياً (15حيث  منهم جثامينهم مازالت محتجزة لدى الاحتلال)، كما أصيب أكثر من 31 ألفاً خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في تلك المظاهرات التي تنادي بحق العودة وكسر حصار غزة، بالإضافة إلى اعتداءات إسرائيلية أخرى على قطاع غزة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى