8 حقائق لتصلب الجلد
بهدف التوعية بهذا المرض المزمن تحيي المنظمات المختصة في الولايات المتحدة الشهر الوطني للتوعية بتصلب الجلد في يونيو من كل عام.
وتصلب الجلد هو مرض مزمن في النسيج الضام يصيب المناعة الذاتية ينتج فيه الجسم كمية زائدة من الكولاجين، ما يسبب تصلب الجلد والأعضاء الداخلية وتثخنها.
حقائق عن مرض تصلب الجلد
أول من وصف الأشخاص المصابين بهذه الحالة هو أبقراط، الملقب بـ”أبو الطب”. وكان ذلك في عام 400 قبل الميلاد لكن لم يبدأ الأطباء في فحص هذه الحالة بجدية حتى القرن الثامن عشر الميلادي.
وفي ذلك الوقت، ركزت العلاجات على إعادة الجلد إلى حالته الطبيعية وزيادة المرونة. باستخدام مزيج من حمامات البخار والجرعات المنخفضة من الزئبق.
في عام 1836 كان أول استخدام للمصطلح، حيث قام الطبيب الإيطالي جيوفامباتيستا فانتونيتي بصياغة مصطلح “تصلب الجلد” لوصف مريض لديه بشرة داكنة من الجلد وتقليل حركة المفاصل بسبب شد الجلد.
يعد الدكتور توماس أديسون أول من وصف أنواعًا مختلفة من تصلب الجلد في عام 1854، ثم توسع الدكتور أوجست جابرييل موريس رينود باكتشافه لمتلازمة رينود عام 1863، وهي حالة تشهد تداخلا مع تدفق الدم إلى أصابع اليدين والقدمين، ما يؤدي إلى تغير لونها وتنميلها وألمها.
وفي عام 1980، وافقت توافق الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم على معايير تشخيص تصلب الجلد.
وهذه بعض الحقائق عن مرض تصلب الجلد:
– لا يوجد سبب أو علاج معروف لتصلب الجلد، كما أن تشخيصه صعب لأن أعراضه مشابهة لأمراض أخرى.
– تتراوح أعراض تصلب الجلد من خفيفة جدًا إلى مهددة للحياة، وقد تظهر على الأشخاص المصابين بها مجموعات مختلفة من الأعراض.
– هناك نوعان رئيسيان من تصلب الجلد، أحدهما (المنتشر) يؤثر على الأعضاء الداخلية مثل القلب والكلى والرئتين.
– اليوم نعلم أن نحو 90٪ من مرضى تصلب الجلد يعانون من متلازمة رينود.
– 80٪ من مرضى تصلب الجلد من النساء.
– قد تعتقد أن تصلب الجلد معدي ، لكن هذا المرض لا يمكن أن ينتشر من شخص لآخر.
– قد يعاني ما يقرب من 15٪ إلى 20٪ من مرضى تصلب الجلد من الفشل الكلوي إذا لم يتم تشخيصهم وعلاجهم مبكرًا.
– يعاني ما يقرب من 10٪ من مرضى تصلب الجلد من مشاكل في القلب مثل عدم انتظام ضربات القلب واحتباس السوائل.
أعراض تصلب الجلد
تصلب الجلد حالة غير شائعة ينتج عنها مناطق صلبة وسميكة من الجلد وأحيانًا مشاكل في الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية.
ويحدث تصلب الجلد بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للنسيج الضام تحت الجلد وحول الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية، ما يسبب تندب وسماكة الأنسجة في هذه المناطق.
وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، فإنه لا يوجد علاج لتصلب الجلد، لكن يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة أن يعيشوا حياة كاملة ومنتجة، حيث يمكن السيطرة على أعراض تصلب الجلد عادة من خلال مجموعة من العلاجات المختلفة.
وعددت الهيئة، عبر موقعها الإلكتروني nhs، الأعراض النموذجية لتصلب الجلد، وتشمل:
1- أعراض تصلب الجلد الموضعي
وهي حالة يؤثر فيها المرض على الجلد فقط، ما يتسبب في ظهور بقع صلبة واحدة أو أكثر، وتشمل الأعراض:
– بقع بيضاوية متغيرة اللون على الجلد
– تظهر البقع في أي مكان على الجسم
– حكة
– البقع خالية من الشعر ولامعة
– في حالة تصلب الجلد الخطي يحدث جلد سميك على شكل خطوط بطول الوجه أو فروة الرأس أو الساقين أو الذراعين
2- أعراض التصلب الجهازي
وفي هذه الحالة، يوثر المرض على الدورة الدموية والأعضاء الداخلية وكذلك الجلد وتشمل الأعراض:
– سماكة الجلد على اليدين والقدمين والوجه
– بقع حمراء على الجلد
– كتل صلبة تحت الجلد
– حرقة في المعدة
– مشاكل في البلع
التعايش مع تصلب الجلد
هناك العديد من العلاجات والتغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل تأثير تصلب الجلد على حياتك.
وقد يساعد العلاج الطبيعي وتمارين الإطالة المنتظمة في الحفاظ على ليونة عضلاتك وإرخاء الجلد المشدود.
أيضا يساعد المعالج المهني على التكيف مع أي صعوبات في الحركة من خلال اقتراح تغييرات على منزلك وتقديم النصح لك بشأن المعدات لجعل الحياة اليومية أسهل.
إذا كنت مصابًا بمرض رينود، فستحتاج إلى إبقاء يديك وقدميك دافئة في البرد عن طريق ارتداء قفازات وجوارب سميكة.
من المهم تناول طعام صحي وممارسة الرياضة بانتظام والتوقف عن التدخين للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة وتحسين الدورة الدموية.
قد تجد النساء المصابات بالتصلب الجهازي صعوبة في الحمل، ويمكن أن يكون لديهن مخاطر أعلى قليلاً للإجهاض والولادة المبكرة.
ومع ذلك، إذا تم التخطيط للحمل بالتشاور مع الطبيب خلال فترة تكون فيها الحالة مستقرة، فلا يوجد سبب يمنع المرأة المصابة بالتصلب الجهازي من الحمل بنجاح.