سياسة

وفد أممي في كابل.. يشدد على “ضرورة حفظ حق النساء”


بحثت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء مع وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة حقوق النساء، بعد أن حظرت سلطات طالبان عمل معظم موظفات منظمات الإغاثة، ومنعت النساء والفتيات من الذهاب إلى المدارس الثانوية والجامعات.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك: إنّ أمينة التقت أيضاً بموظفين في الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ونساء أفغانيات “لتقييم الوضع والتعبير عن التضامن، وبحث سبل تعزيز وحماية حقوق النساء والفتيات”، نقلاً عن وكالة “رويترز”.

وأضاف أنّ أمينة شددت في تلك المحادثات على “ضرورة الحفاظ على حقوق الإنسان، خاصة بالنسبة إلى النساء والفتيات”، و”شجعتها الإعفاءات” من الحظر المفروض على العاملات في مجال الإغاثة، وسمحت تلك الإعفاءات باستئناف العمل في مجالات مثل الرعاية الصحية.

وفي طريقها إلى كابل، التقت أمينة بمسؤولين في تركيا وقطر وباكستان لمناقشة الوضع في أفغانستان، وهي لقاءات قال عنها حق: إنّ “توافق الآراء كان واضحاً فيما يتعلق بقضية حقوق النساء والفتيات في العمل والتعليم.

وبينما لم يحدد حق أيّ من مسؤولي حكومة طالبان التقت بهم أمينة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية: إنّها التقت بوزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي.

ونقل بيان لوزارة الخارجية عن متقي القول: إنّ عدم الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان وقيود السفر المفروضة على قادة الحركة والعقوبات المصرفية كلها أمور تسبب مشاكل يتعين على المجتمع الدولي معالجتها، وأضاف أنّ المرأة يمكنها العمل في قطاعي الصحة والتعليم.

وأمرت حكومة طالبان الشهر الماضي منظمات الإغاثة المحلية والأجنبية بتجميد عمل الموظفات لديها حتى إشعار آخر، وعزت هذه الخطوة، التي لاقت إدانة على مستوى العالم، إلى أنّ بعض النساء لا يلتزمن بقواعد الزي التي تحددها الحركة، وجاء ذلك بعد أيام من إصدار السلطات أوامر للجامعات بعدم السماح للطالبات بالدخول إليها.

وأوقفت منظمات إغاثية كثيرة، يقوم بعضها بمهام إنسانية بموجب عقود مع الأمم المتحدة، عملياتها في أعقاب الحظر. وقالت بعض المنظمات هذا الأسبوع إنّها استأنفت العمل في قطاعات مثل الصحة، التي أكدت السلطات أنّه يمكن للنساء العمل بها.

ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، فرضت طالبان قيوداً على النساء الأفغانيات، ومنعتهنّ من تولي الوظائف العامة ومن الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات،  وحتى من الذهاب إلى الحدائق العامة.

وفي 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أعلنت حكومة طالبان أنّ الجامعات الأفغانية باتت محظورة لأجل غير مسمى على الفتيات المحرومات أصلاً من التعليم الثانوي منذ وصول الحركة المتشددة إلى الحكم.

وكانت طالبان قد أغلقت “المدارس الثانوية” بعد بضع ساعات من إعادة فتحها، ومنعت تعليم “الفتيات” منذ 23 مارس، وفي نوفمبر حظرت الحركة على النساء ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة.

ومنعت “الحركة المتشددة” النساء من ممارسة العديد من الوظائف الحكومية، ومن السفر من دون محرم، وأمرتهنّ بارتداء “البرقع”، وعندما كانت طالبان في السلطة قبل عقدين من الزمن، منعت إلى حد بعيد “تعليم الفتيات”، لكنّها قالت إنّ “سياساتها قد تغيرت”، وفقاً لـ”رويترز”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى