وسط «سجال» أمريكي روسي.. صرخة أممية من أجل سوريا
فيما يبدو صرخة من أجل وضع نهاية للمعاناة في سوريا، دعا مسؤولون أمميون إلى محادثات بين الأطراف السورية، وبذل مزيد من الجهود لمعالجة الوضع الإنساني، بينما لم تخل الجلسة من سجال روسي أمريكي.
إذ قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الثلاثاء: “أدعو الأطراف السورية للمشاركة في محادثات بجنيف خلال أبريل/نيسان المقبل”.
وتابع في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا “التداعيات الإقليمية قد تُعقد النزاع الدائر بالفعل في سوريا منذ سنوات”.
بدوره، قال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث: “من الضروري بذل مزيد من الجهود لمعالجة الآثار الإنسانية الممتدة للنزاع في سوريا”.
وتابع “الأوضاع الإنسانية في سوريا تزداد سوءًا”. موضحا: “الوضع الإنساني في سوريا خلال 2024 قاتم و75% من السكان بحاجة إلى مساعدات”.
من جانبه، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ. إن “المجلس يقف عاجزا مشلولا أمام صوت دولة واحدة”.
ودعا إلى “وقف النقل غير الشرعي للنفط السوري“.
سجال روسي أمريكي
بدوره، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن العنف غير المسبوق في فلسطين أثر على العملية السياسية في سوريا.
وأضاف أن بلاده تشعر “بقلق بالغ إزاء ارتفاع حدة العمليات الانتقامية الأمريكية في المنطقة”.
وأكد أن “زيادة الهجمات الأمريكية على سوريا يهدد السلم والأمن الدوليين”.
وشدد على أن “الوضع الإنساني بسوريا في تدهور مستمر“.
في المقابل، قالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد: إن “روسيا تلعب دورًا في عرقلة العملية السياسية في سوريا”.
وأضافت “ينبغي إيصال المساعدات إلى السوريين من دون أي عراقيل”.
ودعت ممثلة الولايات المتحدة “الحكومة السورية للعودة للمسار السياسي”.
بدوره، قال مندوب الجزائر في مجلس الأمن، عمار بن جامع: “نتمنى إزالة العراقيل والمسائل العالقة أمام مضي سوريا قدمًا في عملية بناء السلام”.
وأضاف: “نشعر بقلق بالغ إزاء تصعيد العنف شمالي سوريا وندعو إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد”.
وتابع: “العالم يركز على الوضع في غزة لكن علينا ألا ننسى سوريا”.
وقبل أسبوعين، قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة. قصي الضحاك، إن سوريا مددت التصريح الممنوح للأمم المتحدة، لإيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد. عبر معبرين حدوديين تركيين، لثلاثة أشهر أخرى، بحسب وكالة رويترز.
وبعد أن أدى زلزال إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا في فبراير/شباط من العام الماضي، سمحت سوريا في البداية. للأمم المتحدة بإرسال المساعدات عبر المعبرين التركيين لمدة 3 أشهر.
وقال الضحاك في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا). إن الأمم المتحدة يمكنها الاستمرار في استخدام معبري باب السلام والراعي.