هل تفقد فرنسا دولة جديدة من قائمة حلفائها الأفريقيين؟


بعد قتل جندي فرنسي أحد المواطنين تنامت خلال الفترة الماضية دعوات شعبية لإنهاء الوجود الفرنسي في تشاد.

حيث شهدت مدينة فايا، عاصمة منطقة بوركو، شمال تشاد، أول من أمس، اضطرابات بعد مقتل شاب على يد جندي فرنسي خلال تلقيه العلاج في المركز الصحي التابع للقاعدة العسكرية الفرنسية بالمدينة.

ووفق مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ القتيل اسمه محمد داكو (35 عاماً) دخل في مشاجرة مع ممرضة، وتدخل جندي فرنسي، وأطلق النار عليه، وبعد انتشار خبر وفاته خرج مواطنون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم، وتحرك الجيش لتفريق الحشد.

وللتهدئة، عقدت السلطات المحلية اجتماعاً مع قيادة برخان (القوات التي تقودها فرنسا). بحضور القيادات التقليدية. للبحث عن سُبل تخفيف التوترات في فايا. وانتهوا إلى قرار بتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الحادث. وفق ما أعلنه حاكم إقليم بوركو، الجنرال علي ميدي كبي.ووفق المحلل السياسي التشادي، علي موسى علي. فإنّه من المتوقع أن يلفت الحادث انتباه التشاديين إلى “خطورة” الوجود الفرنسي، وتعاظم كره المواطنين لقواتها، ويزيد الهوة بين الطرفين، لا سيّما أنّ الفرنسيين، بالرغم من وجودهم الطويل، لم يتمكنوا من الاندماج مع المجتمع التشادي، ولم يكسبوا ثقته.

هذا، بالإضافة إلى أنّ هناك تحركاً وتفاعلاً كبيراً من المواطنين للدعوة إلى الاستنفار ضد القوات الفرنسية، والدعوة إلى رحيلها. وكان عدد من النواب في برلمان تشاد قد دعوا في أغسطس الماضي. إلى إعادة النظر في الاتفاقيات العسكرية الموقّعة بين أنجمينا وباريس. وما يتعلق بالقواعد العسكرية الفرنسية على أراضيها.

يُذكر أنّ فرنسا تواجه صعوبات كبيرة في الاحتفاط بنفوذها وقواعدها العسكرية في عدد من الدول الأفريقية، أهمها النيجر. التي أقدم المجلس العسكري فيها على طرد السفير الفرنسي. ووقف كل أشكال التعاون الاقتصادي معها.

Exit mobile version