سياسة

الرئيس الفرنسي يتعهد بدعم لبنان في ذكرى انفجار مرفأ بيروت


في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أنه “لن يستسلم أبدا، لن يدع لبنان ينهار ويختفي”.

ودعا ماكرون، في مقابلة مع صحيفة “لوريان لوجور” اللبنانية، بـ”إحقاق العدل” وكشف أسباب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع قبل سنتين.

وصرح الرئيس الفرنسي: “أعيد التأكيد اليوم أن العدالة يجب أن تتحقق. من أجل طي الصفحة وإعادة بناء أنفسهم، تحتاج اللبنانيات واللبنانيون المقيمون في هذا البلد لمعرفة الحقيقة”. معربا عن أسفه لكون التحقيق “معلقا منذ أشهر عدة”.

وتابع: “يشهد لبنان أزمة غير مسبوقة. ويحتاج إلى العدالة كذلك من أجل النهوض”، موضحا أن “فرنسا في هذا المجال أيضا ستستمر بمساعدة (لبنان) مع شركائها”.

وأكد ماكرون أن التحقيق اللبناني “المعلق منذ أشهر عدة” يجب أن “ينجز باستقلالية تامة وبمنأى عن أي تدخل سياسي”.

وكان الرئيس الفرنسي تحرك بشكل كبير بعد الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، وأودى بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقا دمارا واسعا بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

وزار لبنان بعد يومين على الانفجار وبعد شهر كذلك. ونظم بالاشتراك مع الأمم المتحدة 3 مؤتمرات دعم للبنان.

واعتبر أن “الاتفاق الذي تم التوصل بشأنه مع صندوق النقد الدولي يجب أن يطبق، لأنه يشكل مرحلة مهمة لترميم ثقة المستثمرين المفقودة بلبنان”.

وحذّر ماكرون من أن “لبنان لن يتحمل نزاعا جديدا عند حدوده الجنوبية مع إسرائيل، وسيكون أكثر فتكا وتدميرا من (حرب) 2006”.

وأكد أن نزاعا كهذا “لا يصب بمصلحة أي طرف لبناني. يجب أن يدرك الجميع ذلك. وفي هذا الخصوص من الأهمية بمكان عدم تسييس مسألة ترسيم الحدود مع إسرائيل الصعبة جدا”.

وأعرب الوسيط الأمريكي في هذا الملف آموس هوكستين، الإثنين الماضي، عن “تفاؤل” بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بما يمهّد لتوصّل البلدين الى اتفاق إزاء ترسيم الحدود البحرية في الفترة المقبلة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى