هل تعرف سبب فشل العلم أمام الزكام؟


ابتكر العلماء على مدى عقود لقاحات ناجعة للوقاية من فيروسات خطيرة مثل التهاب الكبد وشلل الأطفال. لكنهم لم يستطيعوا حتى يومنا هذا ابتكار ما يقي الإنسان من نزلة البرد. وسط تساؤلات حول سبب الإخفاق إزاء هذا الاضطراب الصحي البسيط.

قد تكون كثرة السلالات في الفيروسات الأنفية هي السبب الأرجح لفشل العلم في إيجاد لقاح ناجع يقطع الطريق على المرض الذي يتفاقم في فصل الشتاء. بحسب موقع سانتيفيك أميركان.

وفي خمسينيات القرن الماضي كثف العلماء جهودهم للتوصل إلى لقاح ناجع ضد نزلة البرد. عقب اكتشاف فيروسات أنفية تسبب ما يقارب من 75%. من حالات الإصابة بنزلات البرد. ووجدوا أن الفيروسات الأنفية المعروفة بـRhnoviruses تضم سلالات كثيرة يصل عددها إلى 166 .بحسب الباحث المختص في علم المناعة بجامعة اسكتلندا، بيتر بارلو.

ويؤكد بارلو أن العلم يجد صعوبة كبيرة في أن ينتج لقاحا ناجعا لمواجهة .مرض يضم هذا العدد الهائل من السلالات .وسط مخاوف من أن يقود أي إنجاز في هذا المجال إلى نتيجة محدودة.

وبناء على ذلك، فإن الوقاية من الزكام تستوجب تطوير أكثر من مئة لقاح .وهذا أمر غير عملي لأن الإنسان قد لا يقبل .بإدخال كل هذه اللقاحات إلى جمسه في سبيل تفادي. نزلة برد عابرة حتى وإن كان هذا المرض يتفاقم أحيانا لدى البعض ويؤدي إلى تبعات خطيرة.

وشكل اكتشاف هذه السلالات الكثيرة في الفيروسات الأنفية. صدمة لجهود تطوير اللقاح في تسعينيات القرن الماضي فهذه الحقيقة “السوداء” .أعادت عقارب الباحثين إلى الوراء وأربكت مشروعهم.

Exit mobile version