هجمات روسية مكثفة وتباطؤ أمريكي.. هل يواجه أوكرانيا شتاء قاتم؟


تواجه أوكرانيا، شتاءً قاتمًا، جراء تصاعد الهجمات الروسية، وتباطؤ الدعم الغربي لها، بالتزامن مع استنزاف الحرب لمقدرات وموارد كييف.

ووفقا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال يسعى الجيش الأوكراني، الأقل عددا وعتادا من الجيش الروسي، ويفقد المزيد من الأراضي على الجبهة الشرقية الرئيسية. لإلحاق خسائر فادحة بالجيش الروسي مع تقليل خسائره

ورغم مطالبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمريكا والغرب. بمزيد من الأسلحة والمساعدات الأخرى لإنهاء الحرب وفق خطة “النصر”. إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا تزال متشككة في خطة زيلينسكي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المسؤولين والجنود الأوكرانيين يرون أن الرئيس بايدن وغيره من القادة الغربيين، الذين أعلنوا مرارا أنهم “يريدون أن تنتصر أوكرانيا”. لا يقدمون الدعم الكافي، لوقف روسيا وتحويل دفة الأمور لصالحها.

لكن أكثر ما يُثير قلق كييف حاليًا هو احتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. والذي أعلن أنه سيسعى للتوصل إلى اتفاق سلام سريع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى وإن كان على حساب أوكرانيا.

ويُضاف إلى ذلك أن روسيا تُخطط لزيادة الإنفاق العسكري بمقدار الربع في العام المقبل. ما يُشير إلى التزامها الطويل الأمد بالتغلب على أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة، أن الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات بدون طيار التي تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، تفوق قدرة الدفاعات الجوية في البلاد. ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء أوكرانيا وهو ما قد يتفاقم في الشتاء.

وفي زياراته إلى العواصم الأوروبية والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة. طلب زيلينسكي المزيد من الأسلحة وضمانات الأمن كجزء مما أطلق عليه “خطة النصر” التي تهدف إلى إنهاء الحرب بشروط مواتية لأوكرانيا.

وقد ردت إدارة بايدن،التي طالما دعمت كييف، على مطلب زيلينسكي بفتور.

وقال مسؤولون أمريكيون إن خطة زيلينسكي تعيد صياغة بعض الطلبات السابقة. وأشاروا إلى أن أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة منقسمون .بشأن ما إذا كان ينبغي لهم تقديم دعوة رسمية لأوكرانيا للانضمام.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدات الأوكرانية تعاني بشدة في الخطوط الأمامية جراء نقص المعدات الأساسية، بما في ذلك المركبات المدرعة والمدفعية، ونقص القوات. ورفع حكومة أوكرانيا سن التجنيد إلى 25 عاماً لمنع الانهيار الديموغرافي، والمزيد من الاضطرابات الاجتماعية.

وعلى الجبهة الداخلية، يشعر الأوكرانيون بالإرهاق بشكل متزايد بسبب الحرب. وتظهر استطلاعات الرأي زيادة تدريجية في عدد الداعين إلى التفاوض مع روسيا. لكن هذا لا يعني أنهم مستعدون للتنازلات. وفقًا لمسح أجرته مؤسسة المبادرات الديمقراطية في أغسطس/آب الماضي، وهي مؤسسة بحثية مقرها كييف. فإن أقل من واحد من كل 10 أوكرانيين مستعد للتنازل عن أراضٍ لموسكو لإنهاء الحرب.

Exit mobile version