هاريس تدعو للتهدئة: الخارجية الأمريكية تؤكد على تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط


وسط حملتها الانتخابية تبدي كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض اهتماما بالأحداث في الشرق الأوسط.

وقالت هاريس الخميس “إن هناك حاجة للتهدئة في الشرق الأوسط”، وذلك وسط قلق في ظل شن إسرائيل الحرب على كل من في غزة ولبنان.

وأضافت هاريس للصحفيين تعليقا على الأوضاع في غزة ولبنان أثناء مغادرتها لاس فيغاس: “يجب أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار.. يتعين علينا خفض التصعيد”.

يأتي ذلك عقب مشاركة هاريس في اتصال هاتفي جمع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء واستمر 50 دقيقة.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن الاتصال تطرق إلى الخطط الإسرائيلية لشن ضربة انتقامية ضد إيران، بعد أن أطلقت إيران موجة من الصواريخ ضد إسرائيل في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردًا على اغتيال إسرائيل لقائد “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله.

تُعتبر هاريس، التي تخوض انتخابات ضد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب الشهر المقبل، عمومًا حليفًا أقل حماسة لنتنياهو مقارنةً ببايدن، على الرغم من عدم وجود أي مؤشر على أن إدارة هاريس لن تواصل تقديم المساعدات المالية والعسكرية لإسرائيل.

من جانبه، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل إن بلاده لا تريد انجرار المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

وأضاف أن المنطقة تمر بمرحلة خطيرة، مشددا على أن الولايات المتحدة تؤيد الحل الدبلوماسي في لبنان.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تجري اتصالات لخفض التصعيد، موضحا أن واشنطن تؤيد الهجمات “المحدودة” من إسرائيل ضد حزب الله اللبناني.

لا يزال وقف إطلاق النار بعيد المنال في كل من غزة ولبنان، وتسود المنطقة حالة ترقب لرد إسرائيلي محتمل على هجوم صاروخي شنته إيران الأسبوع الماضي ردا على التحرك العسكري الإسرائيلي في لبنان.

وفيما يتعلق بغزة، طرح الرئيس جو بايدن خطة لوقف إطلاق النار من 3 مراحل في 31 مايو/أيار، والتي تتعثر منذ عدة أشهر نتيجة عقبات تتسبب فيها مطالبة إسرائيل بالحفاظ على وجودها في ممر فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر وخلافات في تبادل الرهائن الإسرائيليين مع السجناء الفلسطينيين.

وفي لبنان، طرحت واشنطن وباريس مقترحا لوقف إطلاق النار 21 يوما في أواخر سبتمبر/أيلول، لكن إسرائيل رفضته.

واندلعت أحدث موجة من العنف الدامي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب الإسرائيلية اللاحقة على القطاع الذي تديره حماس أسفرت عن مقتل ما يقرب من 42 ألف فلسطيني ونزوح ما يقرب من جميع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما تسبب في أزمة جوع ومزاعم إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية تنفيها إسرائيل.

وأسفرت العمليات الإسرائيلية بلبنان في الآونة الأخيرة عن مقتل المئات وإصابة الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص. وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي “حزب الله” اللبناني المدعومة من إيران.

Exit mobile version