نوف المعاضيد اخر ضحايا نظام الحمدين
تواصل دويلة قطر جرائمها وانتهاكاتها ضد كل معارضيها سواء داخل الدوحة أو خارجها ، لمجرد المطالبة بحقوقهم.
والتي كانت آخرها ما تم تداوله خلال الساعات الماضية عن مقتل المعارضة نوف المعاضيد.
وقد تصدر اسم نوف المعاضيد الناشطة القطرية الشهيرة، جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة.
المعاضيد اخر ضحايا نظام الحمدين
وهذا بعد الأنباء التي تحدثت عن مقتلها، حيث أكدت تقارير استلمها مركز “الخليج لحقوق الإنسان” مقتل المدافعة عن حقوق الإنسان، القطرية نوف المعاضيد، بعد عودتها من بريطانيا.
قطر تتحمل المسؤولية
وحملت المنظمة الحقوقية جميع السلطات القطرية، واتهمتها بالتخلي عن وعدها بالحماية للناشطة المهددة حياتها قبل عودتها إلى قطر.
وأكدت أنه لا يمكن التحقق من مصير نوف من قبل الحكومة القطرية التي تتبع سياسة السكوت في هذه القضية.
كما دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان جميع المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، للضغط على السلطات القطرية.
بهدف الكشف عن مصير نوف، وتقديم دليل على أنها قد ماتت بالفعل.
وجاء الكشف عن مقتل نوف بعد أن ارتفعت مطالب جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان لمطالبة السلطات القطرية بإظهار دليل على حياة الناشطة، وسط مخاوف متزايدة من تعرضها للقتل أو الاعتقال.
واجهت نوف العديد من المشاكل في حياتها، والتي كانت تتحدث عنها في صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
والجدير بالذكر أن سبب مشاكلها هي عائلتها الثرية التي كانت تعاملها معاملة عنيفة سيئة، حيث إنهم مارسوا عليها الكثير من الضغط النفسي، ومنعوها الخروج من المنزل، وبعد وصولها إلى بريطانيا، قامت بتقديم طلب للحصول على اللجوء السياسي، وقامت بسحبه قبل عودتها الأخيرة.
وقال خالد إبراهيم، رئيس مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR)، وهو منظمة تتعقب الانتهاكات الحقوقية في الشرق الأوسط: يمكن للحكومة القطرية أن تثبت للمجتمع الدولي بسهولة أنها على قيد الحياة.. ولكن ليس لديهم دليل، وهذا مصدر قلق لنا”؟
وأضاف إبراهيم: ما نعرفه على وجه اليقين هو أنها في خطر وشيك في الوقت الحالي.. لقد قُتلت أو اعتقلت، ولا شك في ذلك.
وكان المركز قد أكد في وقت سابق مقتل الناشطة القطرية، بعد أسابيع من عودتها إلى بلدها متخلية عن طلب لجوء في بريطانيا.
واتهم السلطات القطرية بـ”التخلي عن تأكيداتها الخاصة للمعاضيد بأنها ستتمتع بالحماية عند عودتها، مشيرا إلى أنه نتيجة لهذه التأكيدات، ألغت المعاضيد طلبها للحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا وعادت إلى قطر بشرط الإقامة في فندق تحت مراقبة السلطات“.
مطالبات حقوقية
كما طالبت منظمات حقوقية السلطات القطرية بإظهار دليل على حياة الناشطة، وذلك وسط مخاوف متزايدة من تعرضها للقتل أو الاعتقال.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن المعاضيد لا تزال في عداد المفقودين منذ منتصف أكتوبر الماضي بعد عودتها إلى قطر .
وأشارت الصحيفة إلى أن الناشطة غادرت قطر قبل عامين، ووثقت هروبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد محاولات مزعومة لاغتيالاتها.
وعادت منذ أسابيع إلى قطر بعد أن طمأنتها السلطات القطرية وأعطتها الأمان.
وأردفت الصحيفة البريطانية أن المعاضيد “كتبت تغريدة عبر موقع تويتر في أوائل أكتوبر، قالت فيها إن والدها دخل الفندق وإن حياتها معرضة للخطر، بعد ثلاث محاولات سابقة لقتلها على يد أفراد من عائلتها“.
وتابعت الصحيفة أنه في 12 أكتوبر، نشرت تغريدة أخرى تقول فيها: الشيخ تميم هو الوحيد القادر على منع الخطر على حياتي.
وفي تصريح سابق لها، قالت المعاضيد لمنظمة ”هيومن رايتس ووتش“ الحقوقية: ”لم يُسمح لي إلا بالذهاب إلى المدرسة والعودة.. وأتعرض للضرب والعنف“.