سياسة

نشطاء قطريون ينتقدون تسيير رحلات بين بين تل أبيب والدوحة في كأس العالم


كشفت مجموعة من نشطاء قطريين مناهضين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أنهم يشعرون بالصدمة بعد سماح الحكومة برحلات جوية مباشرة بين تل أبيب والدوحة خلال كأس العالم لكرة القدم.

وبالرغم من الاحتجاجات، الذي نظمته مجموعة (شباب قطر ضد التطبيع) المؤلفة من 24 عضوا معظمهم قطريون. كان صغيرا لكنه يكتسب أهمية خاصة في دولة نادرا ما يتحدث فيها المواطنون ضد السلطات.

وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس قالت المجموعة “لقد أُصبنا بصدمة لأن قطر دخلت في الأيام التي سبقت كأس العالم مناطق جديدة من التطبيع. مع الإعلان عن تسيير رحلات جوية مباشرة الآن بين نظام الفصل العنصري في إسرائيل والدوحة”.

لم يتسنه الحصول على رد على الفور من مكتب الاتصال الحكومي القطري أو اللجنة العليا للمشاريع والإرث (قطر 22) المنظمة للبطولة أو الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وأعلنت الفيفا الخميس إنه توسط في الصفقة بين قطر وإسرائيل اللتين لا تربط بينهما علاقات دبلوماسية لتسهيل حضور المشجعين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين تنطبق عليهم الشروط للبطولة التي تستمر من 20 نوفمبر تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر كانون الأول.

صرح مسؤول قطري لرويترز الخميس إن اتفاق الرحلات الجوية لا يغير موقف بلاده من إسرائيل.

وفي حين أقامت الإمارات والبحرين، جارتا قطر الخليجيتان، علاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقات بوساطة أميركية عام 2020. قالت قطر إن التطبيع مع إسرائيل مرتبط بإقامة دولة فلسطينية.

وقال المسؤول إن اتفاق الرحلات الجوية جزء من التزام قطر باشتراطات الفيفا لاستضافة البطولة ولا ينبغي تسييس الأمر.

وأوضح المسؤول القطري أن الاتفاق يسري على جميع الفلسطينيين. بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وقطاع غزة وأنهم سيتمكنون من السفر على متن رحلات متجهة إلى الدوحة من مطار بن غوريون في تل أبيب.

ووصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت متأخر من مساء الخميس اتفاق الطيران بأنه “تطور تاريخي وخطوة مهمة تحمل أيضا توقعات كبيرة لتعزيز العلاقات بين الشعوب والعلاقات الاقتصادية”.

وعلى صعيد داخلي متصل بالضغوطات التي تتعرض لها الدوحة جراء إساءتها لحقوق العمال، ولإظهار تسامحها. أشار متابعون إلى أن الدوحة سمحت بتنظيم مسيرة لآلاف العمال الأجانب في الدوحة الجمعة مرتدين قمصان منتخبات من بينها الأرجنتين والبرازيل وإنكلترا. للاحتفال بكأس العالم قبل تسعة أيام من انطلاقه، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

يعد هذا حدثا نادرا في الإمارة الخليجية الصغيرة التي لا تتسامح عموما مع التجمعات، خصوصا في وسط العاصمة.

وقال أحد منظمي المسيرة لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه إنه “تم إبلاغ الشرطة مسبقا”، وقد أطّر عناصر شرطة موكب المشجعين. ومرّ الموكب أمام الديوان الأميري حيث يمنع عادة التقاط الصور.

يمثل الأجانب أكثر من 80 بالمئة من سكان قطر البالغ عددهم 2,8 مليون نسمة، وهم أساسا من الهند وباكستان وبنغلادش ونيبال ولكن أيضا من الفيليبين ودول إفريقية مثل كينيا وأوغندا.

تنتقد منظمات غير حكومية الدولة الغنية بالغاز باستمرار بسبب طريقة معاملة مئات الآلاف من العمال الأجانب في مواقع بناء المنشآت الرئيسة لكأس العالم (20 نوفمبر – 18 ديسمبر) والذين تعرضوا إلى انتهاكات حقوقية أدت إلى إصلاحات قانونية منذ عام 2018.

وقال أحد منظمي التظاهرة “العمال الأجانب في قطر يحبون كرة القدم. وقد اشتروا الكثير من التذاكر” لكأس العالم.

وصرح راجيش الذي شارك في الموكب “إنه يوم فرح بالنسبة الينا”. مضيفا “الأمر لا يتعلق بالسياسة، سنغني فقط لكرة القدم، وخصوصا لليونيل ميسي”.

وقال آجو وهو مشجع آخر للمنتخب الأرجنتيني “هذه هي حريتنا في التعبير”. متابعا “ظروف العمل صعبة بالطبع لكن كأس العالم حدث فريد”.

وكانت السلطات القطرية قد طردت في نهاية أغسطس عشرات العمال الأجانب الذين أوقفوا حركة المرور أمام الشركة التي يعملون فيها للمطالبة بسداد أجورهم غير المدفوعة. وذلك بعد أن وجهت إليهم تهمة “خرق الأمن العام”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى