سياسة

موسكو… بوتين يهين أردوغان ويجعله ينتظر لمدة دقيقتين أمام بابه


تداولت وسائل إعلام تركية نقلا عن وكالة أنباء روسية حكومية يومه الاثنين،  مقطع فيديو يظهر مسلسل إهانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره التركي رجب طيب أردوغان وذلك قبل لقائهما في القمة الأخيرة التي تم عقدها بخصوص إدلب السورية بموسكو.

وقد نشر مقطع الفيديو الموقع الإلكتروني لصحيفة جمهورييت المعارضة، حيث يظهر فيه الوفد التركي وأمامه أردوغان وهم يمرون من أحد الأبواب، حيث تم إيقافهم جميعا لفترة تزيد على دقيقتين الأمر الذي أدى لظهور حالة من الاستياء والتوتر على وجه أردوغان، والوفد المصاحب له. ويكشف أيضا المقطع الذي نشرته أيضا قناة Rossiya 1 الروسية، جلوس الرئيس التركي على أحد المقاعد القريبة منه بعد تعبه من الوقوف.

وقد أفادت أيضا الصحيفة التركية بأن هذه إهانة للوفد التركي، حيث أشارت إلى أن العديد من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قد تناقلت مقطع الفيديو وسط حالة من الاستهجان تجاه ما جرى.

وفي الفيديو، فقد ظهر أردوغان والوفد المرافق له ينتظرون إشارة الدخول إلى القاعة التي يوجد فيها بوتين، وذلك في حركة لافتة وبعيدة تماما عن البروتوكولات الصارمة والمواعيد الدقيقة في مثل تلك اللقاءات.

وقد تعمدت وكالة أنباء روسيا 1 الحكومية والتي نشرت الفيديو كاملا، على مدى 13 دقيقة الأولى التركيز على انتظار أردوغان والوفد المرافق له مدة دقيقتين عند باب قاعة في الكرملين، قبل أن يسمحوا لهم بالدخول. في حين بعد دقيقة و59 ثانية، وهي فترة طويلة في مثل هذا الوضع، فقد فتح الباب ولم ير بوتين عند فتحه، بل دخل أردوغان إليه وصافحه، في لقطة مهينة ثانية.

إن لقطات ظهور أردوغان بالفيديو تبدأ من الدقيقة 1.20 ثانية، إذ يخرج برفقة الوفد الرسمي من مصعد، وبعدها يمر بقاعتين، ثم يدخل إلى ثالثة، وفيها يطول انتظاره أكثر مما ينبغي.

ويبدأ بعد ذلك عداد الثواني يسجل مدة انتظاره ثانية بثانية، حيث يظهر أردوغان واقفا في القاعة، وعلى وجهه علامات امتعاض يحاول إخفاءها بجهد، بينما تسرب الملل إلى أعضاء وفده.

بينما وبعد مرور دقيقة و35 ثانية، فقد ظهر أن أردوغان يشعر بتعب جعل امتعاضه يخرج عن سيطرته من خلال تعابير وجهه وقسماته، ليتجه نحو معقد قرب الباب.

وقد تعمدت وزارة الخارجية الروسية، قبل الزيارة التي حدثت يوم الخميس الماضي، نشر تغريدة ذكرت فيها تركيا بهزيمة العثمانيين في الحرب التركية الروسية، التي قامت بين عامي (1877-1878)، وانتهت بفوز الإمبراطورية الروسية، وذلك في خطوة أثارت حالة من الجدل في الأوساط السياسية التركية، خاصة بأنها قد جاءت في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الطرفين شيئا من التوتر.

وقد أثارت أيضا صورة تظهر عدداً من الوزراء الأتراك كانوا ضمن الوفد المرافق للرئيس أردوغان، وهم يقفون تحت تمثال إمبراطورية روسية قهرت العثمانيين 11 مرة، ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.

بينما تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة بها وزراء الخارجية جاويش أوغلو، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، والدفاع خلوصي أكار، وبقية أعضاء الوفد المرافق، وقد اصطفوا تحت تمثال كاترين الثانية التي هزمت العثمانيين 11 مرة في الحرب الروسية العثمانية (1768-1774). وقد انتصرت فيها الإمبراطورية الروسية انتهت بتوقيع معاهدة كوتشوك قاينارجه  في بلغاريا.

الصورة أظهرت أيضا الوزراء وبقية أعضاء الوفد وهم يصطفون أثناء مباحثات أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن الأوضاع بإدلب السورية. وقد كان هناك مجسم صغير يتوسط الخلفية الموجود وراء الرئيسين أردوغان وبوتين، خلال مباحثاتهما في موسكو.

وقد كشفت وسائل الإعلام بخصوص التمثال أنه يجسد الجنود الروس خلال الحرب التركية الروسية، التي دارت بين عامي (1877-1878)، حيث انتهت بهزيمة العثمانيين أمام الإمبراطورية الروسية.

وقد كانت الحرب نزاعاً بين الدولة العثمانية والتحالف الأرثوذكسي الشرقي بقيادة الإمبراطورية الروسية والعديد من بلدان البلقان، حيث بدأت في أبريل 1877 واستمرت حتى 3 مارس 1878.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى