سياسة

من هو الشخص الذي طلب منه رئيس الوزراء القطري السابق المال؟


فضيحة رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم تتكشف يوما بعد يوم، بشأن طلبه واستلامه عمولات سرية من بنك باركليز الذي يخضع لمحاكمة تتجدد منذ سنوات بدأ بها مكتب جرائم الاحتيال المالي الخطرة في المملكة المتحدة.

روجر آلان جينكينز، المصرفي البريطاني المتورط بضبط العلاقة بين البنك والمسؤول القطري، يحاكم بالتآمر ودفع الرشى المصنفة على أنها جريمة احتيال مالي خطرة، إلى رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، ويواجه تهماً تصل عقوبتها للسجن لمدة 22.

وظل هذا المصرفي يتنقل بمناصب مرموقة في البنك حتى بدأت علاقته السرية مع حمد بن جاسم الذي تعهد بضخ الأموال القطرية لإنقاذ المصرف في فترة الأزمة المالية العالمية، لكنه طلب عمولات سرية تقدر بنحو 342 مليون دولار منها 42 مليون دولار عمولة شخصية له تحت غطاء عمولات استشارية، وتمادى جينكينز على تحذيرات محامي بنكه الذي حذر من أن مسؤولي المصرف إن لم يستطيعوا تفسير طبيعة الخدمات الاستشارية التي يقدمها (حمد بن جاسم)، فإن المحققين في قضايا الفساد سيفعلون ذلك.

وفي المناقشات الداخلية للبنك، التي كشف عنها مكتب جرائم الاحتيال المالي الخطرة SFO قال جينكينز إن البنك لا يستطيع تعيين رئيس وزراء قطر مستشارا له، مضيفا، متحدثا عن حمد بن جاسم،: تبا، لا أدري ماذا أفعل… إنه يريد أمواله.

ويواجه جينكينز محاكمة صعبة، بتهم موجهة من مكتب مكافحة جرائم الاحتيال المالي الخطرة، وهي التآمر وارتكاب الغش وتوفير المساعدة المالية غير القانونية لحمد بن جاسم، في فضيحة الرشى المالية السرية التي تلقاها رئيس الوزراء القطري السابق.

ومنذ العام 1994 إلى عام 2009 عمل روجر جينكينز في بنك باركليز في مجموعة من المناصب، بما في ذلك كرئيس تنفيذي لمجموعة الأسهم الخاصة، وفي أبريل 2008 عمل كرئيس تنفيذي لإدارة الاستثمار المصرفي وإدارة الاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط.

في عام 2008 لعب روجر جينكينز دوراً رئيسياً في استثمار مثير للشك بقيمة 7.3 مليار جنيه استرليني في بنك باركليز الذي من المفترض أن تقوم به العائلة الحاكمة في قطر، بجانب صندوق الثروة السيادية القطري، وكان عضوًا في لجنة الإدارة ولجنة الاستثمار التابعة للبنك الاستثماري البرازيلي BTG Pactual في الفترة من 2011 إلى 2013. وكان مسؤولًا عن زيادة صندوق الأسهم الخاصة.

وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2005، حصل روجر جينكينز على مدفوعات تقدر بنحو 40 مليون جنيه إسترليني، مما جعله يُعرف بأنه المصرفي صاحب أعلى مكافأة مالية مدفوعة في لندن، وفي نفس العام حصل كامل أعضاء مجلس إدارة بنك باركليز الذي لم يشمل روجر جينكينز على 12.3 مليون جنيه إسترليني من الرواتب والمكافآت، أي برقم يكاد يصل إلى ثلث ما تلقاه ذلك المصرفي المتورط بالاحتيال.

وبعد تحقيقات متكررة منذ العام 2007 من قبل مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في المملكة المتحدة والذي يغطي أنشطة باركليز خلال الأزمة المالية، جرى اتهام جينكينز مع الرئيس التنفيذي السابق للبنك جون فارلي ومسؤولين آخرين بالتآمر لارتكاب الاحتيال وتوفير المساعدة المالية غير القانونية، وهي التهم التي يواجه بسببها جينكينز احتمالية عقوبة الـ 22 عاماً من السجن.

وفي الوقت الحالي تجددت القضية، بعد أن وجدت التحقيقات أدلة تورط قوية ضد حمد بن جاسم والموظف الوسيط الذي قدم له المبالغ من بنك باركليز روجر جينكينز، ومن المرتقب أن تصدر المحكمة البريطانية طلبات أو أحكام بشأن هذه القضية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى