متابعات إخبارية

من أجل حماية إخوان تونس.. المرزوقي يلجأ إلى دوائر خارجية


في خطوة قد تؤثر على سير العدالة خلال النظر في قضايا يحاكم فيها قيادات في حركة النهضة الإخوانية، تقدم الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي حليف الإخوان بشكوى ضد قضاة في البلاد لمؤسسات أممية.

ونشر المرزوقي الذي أعلن السبت التقدم بشكوى لمؤسسات أممية، قائمة تضم أسماء 45 قاضياً، زعم أنّه تم إعدادها بناء على عملية تقصٍّ، وذكر في تغريدة على حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً) أنّ قائمة أخرى تشمل 60 قاضياً، يجري التحري بشأنها وسيتم الكشف عنها لاحقاً.

ووصل المرزوقي إلى الرئاسة في تونس عبر تحالفه مع حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي الذي يحاكم حالياً في قضايا فساد وإرهاب. حتى أنّه عرف بدفاعه عن الجماعة التي يطالب برلمانيون وأحزاب بإدراجها كتنظيم إرهابي.

ويقول حقوقيون وقوى مدنية في تونس أنّ الإخوان الذين سيطروا على السلطة خلال عقد من الزمان دفعوا بالإخواني البارز والأكثر تشدداً نور الدين البحيري. (يقبع حاليا في السجن في قضيتي تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والتآمر على أمن الدولة) إلى رأس وزارة العدل.

وقال عبدالرزاق الرايس المحلل السياسي التونسي إنّ “موقف المرزوقي غير مستغرب فهو من سمح لقيادات بأنصار الشريعة المحظور من دخول قصر قرطاج لتقديم محاضرات”.

واعتبر في تصريحاته  أنّ ذكر أسماء القضاة هو تهديد صريح باستهدافهم وتعريض حياتهم للخطر. موضحا أن التشهير بأسمائهم والتحريض عليهم هي جريمة يعاقب عليها القانون.

وأكد أنّ القضاة الذين تم التشهير بأسمائهم ينظرون قضايا متعلقة بعمليات إرهابية. تمس بالأمن القومي وهم عرضة للاستهداف من طرف الإرهابيين الرافضين لفتح قضاياهم.

وسبق أن حرض المرزوقي ضد بلاده في المنابر التلفزيونية بفرنسا. إثر إجراءات 25 تموز/يوليو 2021 التي أطاحت بنظام حكم الإخوان.

وعلى خلفية التحريض على بلاده صدر في تشرين الأول/أكتوبر عام 2021. حكم غيابي بحقه يقضي بالسجن 4 سنوات وسحب جواز سفره الدبلوماسي. كما أدين المرزوقي غيابياً أيضاً وعوقب في شباط/فبراير الماضي بالسجن 8 سنوات على خلفية اتهامات بالتحريض على الفوضى.

وكان سعيّد قد أصدر قراراً بسحب جواز السفر الدبلوماسي من المرزوقي، واصفاً إياه بأنّه “عدو لتونس”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى