سياسة

بأول ليالي رمضان.. إسرائيل تمنع المصلين من دخول الأقصى


 

منعت الشرطة الإسرائيلية مساء الأحد مئات المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى. واعتدى على عدد منهم بالضرب في أول ليالي شهر رمضان المبارك. بحسب شهود عيان وذلك بعد أن تعهد وزير الامن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بمنع سكان الضفة من إقامة شعائرهم ووسط مخاوف من تداعيات ذلك بعد أن دعت حركة حماس للنفير لحماية المقدسات.

وقالت محافظة القدس في فلسطين اليوم الاثنين إن إسرائيل وضعت أسلاكا شائكة بمحيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة لأول مرة منذ عام 1967.
وأضافت المحافظة في منشور عبر “فيسبوك” أن “قوات الاحتلال نصبت أسلاكًا شائكة على الأسوار المحيطة بباب الأسباطـ أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك”.
ويأتي باب الأسباط الواقع في سور البلدة القديمة في المرتبة الثانية من ناحية الجهد العمراني الواضح في واجهته بعد باب العامود، كما أنه أحد الأبواب الرئيسة لدخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة. وخاصة إلى المسجد الأقصى.
وتعاظمت مكانة الباب بعد أن أغلق الاحتلال الإسرائيلي باب المغاربة. أحد أبواب الأقصى في الجهة الغربية، في وجه الفلسطينيين بعد احتلال المدينة عام 1967.

وقال الشهود إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية منعت دخول مئات المصلين، الذين حاولوا العبور من عدة أبواب للمسجد الأقصى، ولم تسمح سوى لمَن هم فوق سنّ الـ40 والنساء. وأفادوا بأن القوات اعتدت على المصلين الذين منعتهم من الدخول عند باب المجلس، أحد أبواب الأقصى.
وفي وقت سابق الأحد. ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خصَّ نفسه بمسؤولية اتخاذ قرار اقتحام الأقصى من عدمه خلال شهر رمضان.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية. دعا جهاز الأمن العام “الشاباك” والجيش نتنياهو إلى أن يتخذ بنفسه، وعلى غير المعتاد. القرار بشأن ما إذا كان سيتم اقتحام ساحات المسجد الأقصى. لأن هذا حدث قد يؤدي إلى عواقب كثيرة محتملة، بحسب الهيئة.

ورأت أن هذه الخطوة تعبر عن عدم ثقة “الشاباك” والجيش بالشرطة والمشرف عليها إيتمار بن غفير.
وقبل أيام، رفض نتنياهو توصية من بن غفير بعدم السماح لسكان الضفة الغربية المحتلة بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال رمضان. مع السماح لسكان إسرائيل الفلسطينيين بالدخول من سن 70 فما فوق.
وكانت المعارضة الإسرائيلية حذرت من دور اليمين المتطرف في توتير الأجواء في القدس داعية نتنياهو لعدم الإذعان لها.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين إن القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المصلين إلى حرم المسجد الأقصى خلال رمضان تدفع الوضع نحو الانفجار.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية، قال الصفدي إن بلاده ترفض الخطوة الإسرائيلية المعلنة بالحد من وصول المصلين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان. عازية ذلك لأسباب أمنية مع احتدام الحرب في غزة مضيفا أن الأردن يكرر وجهة النظر الفلسطينية بأن مثل هذه القيود تمثل اعتداء على حرية العبادة.

وحذرت حركة حماس من استهداف المسجد الأقصى في رمضان. حيث دعم الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري للحركة سكان الضفة للنفير للدفاع عن مقدساتهم.
وقال أن “أهالي غزة استبقلوا شهر رمضان بالجهاد في سبيل الله” مستدركا أن “الصهيانة يقفون أمام أمة المليارين على أعتاب شهر رمضان. ولا يعيرون أهمية لقدسية مسجدهم الأقصى”.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على تهويد القدس الشرقية المحتلة. بما فيها المسجد الأقصى، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة. استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
ويحل شهر رمضان هذا العام في ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. مما خلَّف عشرات آلاف الضحايا المدنيين. معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتصر إسرائيل على مواصلة الحرب. على الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948. أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيي

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى