منعطف جديد يعرفه التحالف باليمن


أطلق التحالف العربي نهجا جديدا للتصدي لتلك الممارسات جراء تطاول مليشيات الحوثي باستهداف المدنيين مباشرة.

سلك التحالف العربي باليمن منعطفا جديد في مجابهته مع ميلشيات الحوثيين مع إصرار الانقلابين عسكرة المنشآت المدنية.

ويعد إطاحة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية حصانة مطار صنعاء الدولي ووقف الحوثيين من عسكرة ملعب “الثورة” الرياضي.

 علاوة على التنبيه من تحويل مستشفى الجوبة العام مركز عمليات بداية لفصل أخر بإمكانه إحداث نقلة كبيرة بالمسار العسكري والسياسي.

ويهتم التحالف عند كل عملية عسكرية جوية بالتقيد بمبادئ القانون الدولي الإنساني.

الشي الذي جعل إسقاط الحماية على الأهداف المدنية المعسكرة شعلة البداية لمعركة أضخم لضرب مراكز ثقل الحوثي العسكرية والقيادية.

وقالوا بتصريحات إن رفع الحصانة عن عدة أهداف حوثية بالمرافق المدنية تعتبر برقية صارمة للمليشيات عقب تعنتها نحو كل مبادرات السلام.

استراتيجية اخرى

واعتمد التحالف استراتيجية أخرى لتتبع المليشيات الحوثية، وضرب مراكز التأثير والهيمنة لإضعافها عسكريا.

ووفق نجيب غلاب وكيل وزارة الإعلام اليمنية فإن تلك الاستراتيجية ترمي لرفع الحصانة عن المرافق المدنية. والتي يستعملها لحوثيين كمخازن عسكرية وورش لتركيب الصواريخ والطيران المسير، ووفق إجراءات قانونية متوافقة مع القانون الدولي الإنساني.

وقال المسؤول اليمني إن هذا الخطوة ترتكز على عمل استخباراتي دقيق لنقص كلفة الأضرار بالمدنيين مع التقيد بقواعد الاشتباك.

 وهو تغير أصاب مليشيات الحوثي في مقتل، باعتبارها أضحت تتكبد تفاقم الصراعات البينية وانكشاف بنك الأهداف الحوثية على جميع المستويات.

وبخصوص أهمية إعلان التحالف المسبق عن المساعي المستهدفة قبل ضربها بالمنشآت التي عسكرتها المليشيات كـ «ملعب المريسي الرياضي.

يؤكد غلاب أن ذلك برهان على الثقة والقوة، وقد جسد للحوثيين صدمة كبيرة لم يكن يتوقعونها.

ويشير غلاب، أن معركة متابعة المراكز الحوثية العسكرية ما تنفك ببدايتها وتعتبر رسالة واضحة للمليشيات أن تقبل بالحلول السياسية.

لأن التشدد والمناورة لم تعد تجدي نفعا فقد تفاقمت الخبرة عند الداخل والخارج.

وأضاف أن “مطرقة القوة العسكرية أضحت خيارا محتما لإنقاذ الشعب اليمني من هذه المنظومة الحوثية الإرهابية ضد اليمن شعبا ودولة”.

مواجهة ضرورية

يبدو جليا أن تحولات المعركة مع المليشيات الانقلابية إستلزمت هذا التحول الجديد في استنزاف القدرات الحوثية التي تواجه مخاطر كثيرة.

 واستدل غلاب بـ 5 عوامل، ضمنها زيادة خسائر المليشيات الحوثية اليومية عسكريا والعزلة الداخلية والخارجية سياسيا.

 فيما وطنيا أضحى اليمني ينتظر وقت الخلاص، وإعلاميا باتت تعاني من قدرة التأثير، فهي جماعة عنصرية يديرها العملاء ولصوص.

ويعتبر وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن وجود كل هذه العوامل يضع مليشيات الحوثي أمام استهداف شعبي مقبل.وعلى الشعب اليمني أن يتصدى لها ويفعل كافة الجبهات والاستعداد لمعركة كبيرة ضد الانقلاب

.

وحسب غلاب هذا هو البديل الوحيد، يدافع الشعب اليمني عن نفسه في ظل استراتيجية حوثية وضعت اليمن ومنشآته المدنية رهينة لتنظيم متطرف يمارس كافة طرق الإرهاب.

وأشار إلى أنه لا منجى لليمن حاضرا ومستقبلا إلا بالمواجهة التي فرضتها مليشيات الحوثي على الجميع.

ولن ينجومن جرائمها أحد من اليمنيين بما فيهم المخدوعون بصفوفها أو من يعمل معها.

وختم حديثه قائلا إن “الشعوب لا تموت والدول تدافع عن وجودها وخيار اليمنيين ومعهم إخوانهم العرب هو ضرب كافة الاستراتيجيات الحوثية حتى يتم إنقاذ البلد”.

مسؤولية الحوثي

تعرف المادة 25 من البروتكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف بخصوص الصراعات المسلحة الأعيان المدنية أنها كل الأعيان التي لا تساهم بشكل فعال في الأعمال العسكرية.

ويشمل ذلك، وفق أمين عام المركز القانوني اليمني “المنازل والمدارس والملاعب والمستشفيات والأعيان الثقافية وغيرها مما هو ضروري لحياة المدنيين”.

كما يرتكز القانون الدولي الإنساني على مبادئ أبرزها أهمية التميز بين الأعيان العسكرية والأعيان المدنية، ومبدأ الضرورة.

والتناسب واتخاذ التدابير الاحتياطية لتفادي الأضرار في صفوف المدنيين، وضرورة توجيه الإنذار المسبق، وهو ما يطبقه التحالف بعملياته.

ويوضح المحامي اليمني في تصريحات لـه أن الأعيان المدنية تفقد الحماية القانونية عند استعمالها لأغراض عسكرية.

كما “تكون المسؤولية والمخالفة هنا على مليشيات الحوثي باعتبارها منتهكة لقوانين الحرب.

Exit mobile version