تحقيقات

مقتل جنود إماراتيين في “عمل إرهابي” بالصومال


بدأت الإمارات رسمياً بتطبيق برنامج لتدريب قوات الحكومة الفيدرالية الصومالية في عام 2014. وبعد عام، افتتحت مركزاً تدريبياً في مقديشو، حيث دربت القوات الإماراتية المغاوير الصوماليين. كما قدّمت الإمارات مركبات إلى قوات ولاية جوبالاند ووزارة الأمن الداخلي والشرطة في الحكومة الفيدرالية. وبحلول عام 2018، أفادت الإمارات بأنها دربت آلاف الجنود الصوماليين، وبنت مراكز تدريب ومستشفًى، ودفعت رواتب آلاف الجنود.

وتشمل المساهمات الإماراتية في الصومال المساعدة في تمويل تطوير “الجيش الوطني الصومالي”، وتحديث مطار بربرة الذي تفكر حالياً “قيادة الولايات المتحدة في أفريقيا” في استخدامه. وتنفذ الإمارات بعض العمليات مثل التي تحصل في أرض البنط ضد مهرّبي الأسلحة الإيرانية.

وبفضل التمويل الذي قدّمته أبوظبي، اكتسبت حلفاءً على مستويات مختلفة من المنظومة السياسية الصومالية، من بينهم الرئيس حسن شيخ.

وانخرطت حركة الشباب في تمرد مسلح ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2006، حيث تسعى الحركة لتأسيس حكم خاص بها. وفي يناير الماضي، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب اثنان في تفجير انتحاري قرب مكتب رئيس بلدية مقديشو.

كشفت وزارة الدفاع الإماراتية عن مقتل إن ثلاثة من ضباطها وآخر من قوة دفاع البحرين في “عمل إرهابي” في الصومال خلال أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات الصومالية، فيما أعلنت حركة الشباب المتطرفة مسؤوليتها عن الحادث.

أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية مساء السبت، مقتل ثلاثة من جنودها وضابط بحريني مع إصابة ثلاثة آخرين، بعد “تعرضهم لعمل إرهابي” في الصومال، حيث يتواجد هؤلاء الجنود ضمن مهمة مساعدة مقديشو في تأمين الجبهة الداخلية وتأمين مرور التجارة ناحية القرن الأفريقي.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر حسابها في موقع إكس (تويتر سابقًا)، إن الحادثة وقعت “أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية”.

وأضاف بيان الوزارة أن “دولة الإمارات تواصل التنسيق والتعاون مع الحكومة الصومالية في التحقيق بشأن العمل الإرهابي الآثم”.

وترتبط أبوظبي مع الصومال باتفاق رسمي للتعاون الأمني تمت المصادقة عليه في فبراير 2023، لتلافي الأخطار التي تهدد الصومال حديثا مثل الحركات الإرهابية الداخلية وأيضا عدم استقرار الوضع الأمني في الصومال الذي يهدد الملاحة البحرية في القرن الأفريقي. حيث يشهد الصومال منذ عدة سنوات، صراعا داميا بين القوات الحكومية ومسلحي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تسعى للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.

وعبّر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن تعازيه إلى دولة الإمارات. وأدان الهجوم الذي شهدته العاصمة مقديشو. داعيًا إلى تحقيق فوري في الحادث حسبما أفادت وكالة الأنباء الصومالية (صونا).

وزار الرئيس الصومالي مستشفى رجب طيب أردغان .للاطمئنان على “الجرحى من الضباط الإماراتيين الذين أصيبوا في الهجوم الإرهابي على معسكر الجنرال غوردن”، بحسب الوكالة.

وقال شيخ محمود “نقدم تعازينا لحكومة وشعب دولة الإمارات .الذين فقدوا أرواح جنودهم في الهجوم الإرهابي في مقديشو. وهؤلاء الضباط جاؤوا إلى بلادنا للمشاركة في إعادة بناء القوات المسلحة الصومالية”. وتابع “نحن ممتنون لحكومة وشعب الإمارات لدعمهم المستمر في إعادة إعمار وتنمية الصومال، وسنتذكر الدور الذي لعبته في بلادنا في هذا الوقت العصيب”.

وفي وقت سابق قال ضابط لرويترز إن المهاجم كان جنديا صوماليا تلقى التدريب حديثا. وقد لقي حتفه رمياً بالرصاص في قاعدة غوردون العسكرية التي تديرها الإمارات.

وأضاف الضابط، الذي عرّف عن نفسه باسم أحمد “فتح الجندي النار على مدربين إماراتيين .ومسؤولين في الجيش الصومالي بعد أن كانوا قد بدأوا في الصلاة. وقد أصيب أربعة ضباط إماراتيين، بينما لقي أربعة جنود صوماليين حتفهم”.

وقالت ممرضتان وطبيب بمستشفى أردوغان في مقديشو. إن ضابطا كبيرا من الإمارات قد لقي حتفه، فضلا عن إصابة أربعة ضباط آخرين بجروح خطيرة.

وأضافوا لرويترز، بعد أن اشترطوا عدم ذكر أسمائهم. بأن 10 جنود صوماليين كانوا قد أصيبوا في الهجوم جرى نقلهم للمستشفى.

وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وذلك في بيان بثته عبر إذاعتها “راديو الأندلس”، زاعمة إن مسلّحيها قتلوا 17 جنديا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى