مفتي الإرهاب يدعو الوفاق لدعم جبهات القتال.. الحرب لم تنته
الصادق الغرياني، مفتي ليبيا المعزول، المعروف بفتاواه الغريبة والمتطرفة، دعا حكومة الوفاق إلى مزيد من توثيق علاقاتها مع تركيا ودعم جبهات القتال استعدادا للمعركة المقبلة، وذلك خلال آخر ظهور تلفزيوني له مساء الأربعاء عبر قناة التناصح المملوكة لشخصيات تابعة لتنظيمات متشددة بالبلاد، وتبث برامجها من تركيا.
وموجها حديثه للمسؤولين بحكومة الوفاق، قال الغرياني: لا بد أن نراجع علاقاتنا مع أصدقائنا في تركيا، لأن الحرب لم تنته بعد، لا بد من الوقوف مع جبهات القتال ودعمها ليس فقط بالقوت بل بكل الوسائل التي تحتاجها المعركة التي قد تكون قادمة، وذلك في إشارة للأسلحة والمعدات العسكرية.
موقف الغرياني هذا، هو إشارة جديدة تضاف إلى إشارات أخرى تنذر كلها باحتمال عودة الصراع العسكري إلى ليبيا، لا سيما أنها تأتي بالتزامن مع عودة نشاط الجسر الجوي لنقل السلاح بين مطارات تركيا ومطارات غرب ليبيا.
وتتزامن هذه الدعوة مع تصريحات أطلقها وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، هدد فيها بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي الصراع، وشكّك فيها في فرص نجاح تفاهمات اللجنة العسكرية 5+5، وأخرى أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان، هدّد فيها برد انتقامي شديد عقب حجز الجيش الليبي سفينة تركية بعد دخولها منطقة عمليات عسكرية قبالة ساحل منطقة رأس الهلال، وكذلك بعد انتشار 5 سفن حربية تركية قبالة خليج سرت.
هذا، وانتقد الغرياني كذلك زيارة وزير الداخلية فتحي باشاغا إلى فرنسا التي قال إنها تقود حملة ضد تركيا بسبب دعمها لليبيا، واعتبر الخطوة خذلانا للحليف التركي الذي ساند الليبيين وقت الشدة، في إشارة إلى الدعم التركي البشري والعسكري اللامحدود الذي قدمته أنقرة إلى حكومة الوفاق وقواتها في معركتها ضد الجيش الليبي.
ويعد الغرياني من أهم الشخصيات الدينية المؤيدة لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، التي تعوّل أنقرة على فتاواه كغطاء لشرعنة تدخلها العسكري والسياسي في ليبيا.